قد يعاني بعضهم من مشكلة العصبية في رمضان خلال ساعات الصيام والتي تظهر في صورة سهولة الانفعال وسرعة الغضب على أبسط الأمور، ويمكن أن تزداد هذه العصبية مع تقدم ساعات الصيام وقد تصل إلى أعلى مستوياتها قبيل الإفطار.
وقد تعزى العصبية في رمضان لعوامل عديدة أبرزها تغير الروتين اليومي وعادات النوم، علاوة على الجوع والعطش الذي قد يرهق الشخص خاصة مع بذل مجهود ذهني أو بدني في العمل.
سنقدم لك في هذا المقال نصائح مهمة تلعب دوراً أساسياً في التخلص من العصبية في رمضان، وقضاء أيام الخير بهدوء واتزان، لتحصّل الفائدة الجسدية والنفسية على أكمل وجه.
نصائح للتغلب على العصبية في رمضان
من المهم اتباع إرشادات ونصائح تسهم في تخفيف العصبية في رمضان وتقليل الانفعال، ومن أبرز هذه النصائح ما يلي:
- 1- شرب الماء بكثرة: اشرب ما لا يقل عن 8 - 10 أكواب من الماء لتجنب التأثيرات العصبية السيئة للجفاف.
- 2- التفكر في جوهر صيام رمضان: ركِّز على جوهر صيام هذا الشهر، والغاية منه، وتذكَّر أنه شهر الطاعات التي تجلب السكينة والأمن للنفس.
- 3- النوم بشكل كافٍ: تجنَّب السهر على البرامج التلفزيونية التي تستهلك طاقتك وتؤثر سلباً على الحالة النفسية لديك، وخذ قسطاً من الراحة يجعلك أكثر حيوية ونشاطاً وتفاؤلاً.
- 4- النظام الغذائي الصحي: اتبع نظاماً غذائياً صحياً ومتوازياً، وأكثِر من تناول الخضر والفاكهة والبروتينات التي تقوّي الجسم، ولا تنس وجبة السحور المفيدة.
- 5- الأغذية ذات مؤشر سكري منخفض: تناوَل الأغذية ذات المؤشر السكري المنخفض كي لا تصاب بانخفاض السكر في أثناء الصيام، وما يسببه من توتر وعصبية.
- 6- التقليل من المنبهات: قلِّل من شرب المنبهات عموماً، وإذا كنت معتاداً على شرب القهوة يمكنك احتساء فنجان قبل الإمساك لتجنب الإصابة بصداع.
- 7- الإقلاع عن التدخين: إذا كنت مدخناً حاول الاستفادة من أيام الصيام لتقلع عن التدخين بشكل تدريجي.
ويمكنك أيضاً اتباع ما يلي للحد من العصبية في رمضان:
- محاولة التفكير بإيجابية عند التعرض لموقف يثير الانزعاج، واستحضار جوهر الصوم وأهمية ضبط النفس وتعويدها على السكينة والهدوء.
- التنفس بعمق لحظة الشعور بالغضب، وذلك عبر استنشاق الهواء ببطء من الأنف ومن ثم الزفير ببطء من الفم.
- أخذ استراحة سريعة من العمل حتى لو كانت بضع دقائق، حيث يساعد ذلك على تخفيف التوتر والإجهاد الناجم عن العمل والصيام، بالإضافة إلى تقليل ساعات العمل إن أمكن.
- ممارسة الرياضة لدورها في تعديل المزاج بجانب تحسين الصحة العامة، وينصح بممارسة التمارين قبل الإفطار، أو بعد الإفطار بثلاث أو أربع ساعات، أو قبل السحور.
- الحرص على تناول وجبة السحور وعدم تفويتها، واختيار الأطعمة الصحية التي تمنح الجسم طاقة كافية للصيام، ويعد ذلك من أهم طرق التغلب على العصبية في رمضان خلال فترة الصيام.
- تناول الفواكه وشرب العصائر الطبيعية لتعويض الماء المفقود خلال فترة الصيام.
الخلاصة: يقول مارك ماتسون، عالم الأعصاب الأميركي من جامعة جون هوبكنز، إن الدماغ يعمل جيداً خلال الصيام بمجرد أن يتكيف الشخص معه، فقد كشف الباحثون أن الصيام يحفز إنتاج بروتين مهم اسمه عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، يبدو أنه يلعب أدواراً مهمة، إذ يساعد على إنتاج خلايا دماغية جديدة، ويحمي خلايا المخ من مخاطر التلف والخلل الوظيفي، ويعمل على تنشيط الذاكرة، ويحسّن المزاج والقدرة على التعلم.
المصدر: العصبية في رمضان..وكيفية علاجها أو الحد منها (صحتك)