أكد الجيش العراقي، اليوم الخميس، دراسة إنشاء جدار إسمنتي وخط رصد عسكري لتأمين حدوده مع سوريا.
ونقلت وكالة أنباء العراق (واع) عن معاون رئيس أركان الجيش للعمليات قيس المحمداوي قوله إن "هناك نية لإنشاء جدار إسمنتي على الحدود، إلا أن التحصينات الموجودة حالياً توفر الأمن اللازم".
وأضاف أنه يجري العمل لـ "إنشاء خط صدّ من قوات الجيش على الحدود لتأمينها".
وأشار إلى أن "هناك عملاً جباراً من قيادة الحدود المشتركة وبإشراف رئاسة أركان الجيش منذ سنتين لتأمين الحدود لاسيما الغربية مع سوريا، والمنظومات الموجودة هناك أفضل بكثير من السابق سواء أكانت الإدارية أم التحصينات أم المراقبة وما يتعلق بالمسيرات والبالونات والكاميرات الحرارية".
وفي كانون الثاني الماضي أعلن الجيش العراقي عن إنجاز الخندق الحدودي مع سوريا بشكل كامل، مشيراً إلى "وضع خطط جديدة لتأمين الساتر الحدودي".
وقال قائد "الفرقة 20" في الجيش العراقي، العميد أثير حمزة جاسم، إن "الحدود مع سوريا مؤمنة من خلال الكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة على مدار 24 ساعة، بحسب الاتفاقيات الدولية الناصة على تأمين الحدود ما بين القطاعات"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية "واع".
ويصل طول شريط الحدود السوري العراقي إلى أكثر من 599 كم، ويمتد عبر الجزيرة الفراتية والصحراء السورية، من نقطة ثلاثية مع الأردن في الجنوب الغربي إلى نقطة ثلاثية مع تركيا في الشمال الشرقي.
وسبق أن سلّم "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة، السلطات العراقية أبراج حراسة حدودية، مجهزة بمعدات تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، لتثبيتها في مناطق تكثر فيها مسالك التهريب.
كما زوّد التحالف قوات الأمن العراقية بمعدات وأجهزة، تعزز قدراتها على تحديد ومراقبة واستكشاف أي عمليات عبور غير شرعية للحدود العراقية.
ومنذ مطلع العام الفائت زادت وتيرة الهجمات التي ينفذها مسلّحون يشتبه بأنّهم تابعون لـ "تنظيم الدولة"، وخاصة في المنطقة المعروفة بـ "مثلث الموت" الواقعة بين محافظات كركوك وصلاح الدين شمالي العراق، وديالى شرقاً.
يشار إلى أن العراق أعلن نهاية العام 2017، انتصاره على "تنظيم الدولة" واستعادة كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها "التنظيم" صيف 2014، غير أن "التنظيم" ما يزال يحتفظ بـ "خلايا نائمة" في مناطق واسعة ويشن هجمات متقطعة توقع العديد من القتلى والجرحى.