البث المباشر
تشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيداً نوعياً نفّذ خلاله جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الإثنين، عملية عسكريّة واسعة في مدينة جنين ومخيمها، هي الأكبر منذ العام 2002.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين إلى 7 قتلى فلسطينيين بينهم 3 قضوا نتيجة القصف الإسرائيلي، وإصابة نحو 28 آخرين بينهم 8 إصابات خطيرة.
وتواصل طائرات حربيّة ومسيّرات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، شنّ غارات بالصواريخ على منازل في مدينة ومخيم جنين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المسيرة أغارت أكثر من 10 مرات على أهداف ومسلحين في مخيم جنين، كما دمرت معمل إنتاج وتخزين عبوات ناسفة.
وزعم الجيش في بيان، العثور على منصة إطلاق قذائف صاروخية محلية الصنع ووسائل قتالية أخرى، مشيرًا إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع مسلحين في المنطقة.
ومن جهتها قالت كتيبة جنين التابعة لكتائب القسام إنها تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال أثناء محاولتها التقدمها على أطراف مخيم جنين، وفجرت عدداً من العبوات الناسفة في آلياته العسكرية.
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن العملية العسكرية في جنين مقتصرة على المدينة، وأن لا خطط لتوسيعها في أنحاء الضفة الغربية.
-
اقتحام من عدة محاور
في أعقاب عملية القصف المستمرة، تواصل قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي ترافقها جرّافات عسكرية، اقتحام مدينة جنين من عدة محاور، حاصرت خلالها مخيم جنين وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم.
وتشهد سماء مدينة جنين ومخيمها تحليقاً مكثفاً لطائرات الاحتلال الإسرائيلي، التي شنّت غارات بالصواريخ على عدة أحياء في المدينة، وسط اشتباكات اندلعت بين جيش الاحتلال ومسلّحين فلسطينيين في محيط مخيم جنين.
وذكرت وكالة "الأناضول"، أنّ الجيش الإسرائيلي أحكم السيطرة على مخيم جنين، واستولى على منزل عائلة القيادي في كتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي.
"كتائب القسّام" تعلّق"
بدورها قالت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس - في بيان: "نخوض معركة الدفاع عن مخيم جنين موحدين كتفا بكتف، ولن يفلح العدو الصهيوني في كسر إرادتنا ومخيمنا وسيخرج منه مذلولاً مكسوراً".
عملية غير محددة المدة
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أمس، إنّه "استهدف في نشاط مشترك للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)، مقر قيادة غرفة عمليات موحدة في مخيم جنين وعناصر (كتيبة جنين)".
وزعم البيان أنّ "المقر شكّل غرفة استطلاع ومكان لاجتماع مسلّحين، كما استخدم المقر كمأوى لناشطين مطلوبين على خلفية تنفيذهم عمليات في الأشهر الأخيرة في المنطقة".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول أمني، أنّ "استمرار العملية العسكرية يعتمد على قدرة الجيش في تحقيق الأهداف خلال الساعات القليلة المقبلة"، مردفاً: "ستستمر العملية طالما كان ذلك ضرورياً".
وأضاف المسؤول الأمني: "هذه عملية واسعة النطاق صدّق عليها رئيس الوزراء ووزير الدفاع منذ نحو أسبوع، بالتنسيق مع الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك)".
وسبق أن شنّت طائرات حربية للاحتلال الإسرائيلي، أواخر حزيران الفائت، غارات بالصواريخ على مدينة جنين في الضفة الغربية، لأوّل مرّة منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2002.
