طالبت الصين يوم الخميس المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات المفروضة على نظام الأسد للمساعدة في إعادة سوريا على حد قوله.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، داي بينغ، قوله إن مسؤولية مساعدة الشعب السوري في التغلب على الصعوبات والمضي قدما في إعادة الإعمار تقع على عاتق المجتمع الدولي.
وتابع: "الصين مستعدة للعمل مع الأمم المتحدة والدول الضامنة لعملية أستانا والدول ذات الصلة في المنطقة لبذل جهود أكبر لحل المسألتين العالقتين المذكورتين".
وطالب نائب المندوب الصيني "المجتمع الدولي بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2585، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والمساعدات المتعلقة بإعادة الإعمار للشعب السوري، "دون شروط مسبقة، ومساعدته في الحصول على الخدمات الأساسية المستدامة".
ونقلت شبكة الصين عن المبعوث الصيني أن بلاده ترحب بتحرك الأمم المتحدة الرامي إلى تخصيص 26 في المئة من موارد خطة الاستجابة الإنسانية السورية لتنفيذ 570 مشروعا للتعافي المبكر، معبرا عن أمله في أن تتمكن هذه المشاريع "حقا، من تحسين معيشة الناس، وتقليل الاحتياجات الإنسانية، وإنقاذ مزيد من الأرواح في سوريا".
ووصف داي بينغ آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود بأنها "مثيرة للجدل"، وأشار إلى ضرورة تعزيز مراقبة الأمم المتحدة لعمليات إيصال المساعدات عبر الحدود لضمان طبيعتها الإنسانية، والسعي في الوقت نفسه إلى "تعزيز الانتقال التدريجي من العمليات عبر الحدود إلى العمليات عبر الخطوط".
يشار إلى أن "قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا" دخل حيز التنفيذ، في حزيران من العام 2020، ويفرض عقوبات موسعة على نظام الأسد وداعميه روسيا وإيران، بالإضافة إلى المؤسسات والكيانات التي تسهّل العمليات والتحويلات المالية للمؤسسات المدرجة في قائمة العقوبات، خاصة في مجال الطاقة.
وبموجب "قانون قيصر" فإنّ أي شخص يتعامل مع نظام الأسد بات معرضاً للقيود المفروضة على السفر أو العقوبات المالية بغض النظر عن مكانه في العالم.