دانت منظمة الصحة العالمية بشدة الهجوم على مستشفى الشفاء في عفرين شمال غربي سوريا، الذي خلف 13 ضحية يوم السبت الـ 12 من حزيران.
وفي تقرير نشرته على موقعها الرسمي، حثّت منظمة الصحة العالمية جميع أطراف النزاع في شمال غربي سوريا على احترام سلامة وحيادية العاملين الصحيين والمرافق الصحية.
وأكدت على أنّ حماية صحة ورفاهية وحياة العاملين في مجال الرعاية الصحية أمر بالغ الأهمية لتمكين استجابة أفضل للاحتياجات الصحية للجميع، مشددة على ضرورة تعامل الأطراف المتحاربة بموجب القانون الإنساني الدولي.
وقالت المنظمة إن مستشفى الشفاء في مدينة عفرين تعرض لهجوم بالقذائف المدفعية مساء السبت، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً، بينهم طبيب وعاملون صحيون آخرون وطفلان، كما أصيب 23 شخصا بجروح، من بينهم 11 موظفاً، بما في ذلك قابلة واحدة لا تزال في حالة حرجة.
أميركا تدين استهداف المستشفى
من جهتها، دانت وزارة الخارجية الأميركية بشدة، أمس الأحد، استهداف مستشفى في مدينة عفرين شمال غربي حلب، واصفةً ذلك بـ"الاعتداء الوحشي".
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قال فيه "ندين بشدة الاعتداء الذي استهدف السبت الفائت، مستشفى الشفاء في مدينة عفرين".
وقال "برايس" إن إحداثيات موقع المستشفى كانت قد نُشرت من قبل الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنّ "هذا الاعتداء جزء من تصاعد العنف مؤخراً في شمالي سوريا".
ودعا "برايس" إلى وقف إطلاق النار في عموم سوريا وتخفيف العنف، إلّا أنّ بيان الخارجية الأميركية "لم يتطرّق للجهة التي تقف وراء الاعتداء الوحشي على المستشفى".
دمار هائل
وتعرّض المستشفى، بما في ذلك غرف الولادة، لأضرار بالغة نتيجة القصف، أدت إلى تعليق جميع خدماته، وتم إجلاء المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية منه.
ويعد مستشفى الشفاء من أكبر المنشآت الطبية في شمال سوريا، حيث يقدم أكثر من 10 آلاف خدمة طبية شهرياً، بينها 350 حالة ولادة و250 عملية جراحية.