icon
التغطية الحية

"الشقيعة أكثر من الناخبين".. إقبال ضعيف على صناديق الاقتراع رغم إجبار الموظفين

2024.07.17 | 11:28 دمشق

مرشحي مجلس الشعب
أجبر الموظفون الحكوميون على الاقتراع مما زاد من الإقبال في مراكز المؤسسات الحكومية
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الانتخابات البرلمانية في دمشق شهدت إقبالاً ضعيفاً رغم الخيمات والدعاية المكثفة.
  • النظام السوري يروج أن المرحلة الحالية هي "مرحلة تغيير"، لكن الإقبال كان أقل من الانتخابات السابقة.
  • "الشقيعة" دعوا المارة للمشاركة دون نجاح يذكر، وأعدادهم أكبر من أعداد الناخبين.
  • معظم العاملين في استقطاب الناخبين شباب صغار، يعملون لقاء أجور.
  • الموظفون الحكوميون أُجبروا على الاقتراع، مما زاد من الإقبال في مراكز المؤسسات الحكومية.
  • 20 من 25 شخصاً استطلعت آراؤهم لم يشاركوا في الانتخابات.

لم تنعكس أجواء البهرجة والخيمات التي انتشرت بشكل كبير وغير مسبوق وسط العاصمة بدمشق، على كثافة الإقبال على الانتخابات البرلمانية، ولم ينجح "الشقيعة"، الذين يعملون على دعوة المارة للمشاركة في الانتخاب، في زيادتها أيضاً، حيث بدا انتشارهم في الشوارع أمام المراكز الانتخابية شبيهاً لانتشار "شقيعة" محال الملابس في سوق الصالحية.

وعلى الرغم من ترويج إعلام النظام السوري أن "المرحلة التي تمر بها سوريا هي مرحلة جديدة ومرحلة تغيير"، إلا أن جولة على العديد من المراكز الانتخابية في دمشق أكدت أن الإقبال أقل مما كان عليه في الانتخابات السابقة.

وأكدت مصادر محلية لموقع "تلفزيون سوريا" أن الموظفين الحكوميين أُجبروا على الاقتراع، كما جرت العادة في كل مرة، ولذلك شهدت الصناديق في مراكز المؤسسات الحكومية إقبالاً جيداً من الموظفين وذويهم، ما أتاح الفرصة لإعلام النظام السوري لتغطيتها في فترات محددة من اليوم، حيث انتهى الاقبال خلال ساعات فقط من الدوام الرسمي.

وقال العاملون في استقطاب الناخبين من الشوارع لانتخاب قائمة "قبنض" بدمشق إن عدد مندوبي القوائم أمام المراكز الانتخابية أكبر من عدد الناخبين، مشيراً إلى أن "جميع من دعوناهم للانتخاب من الشارع رفضوا المشاركة، بل سمعنا منهم تعليقات مهينة مثل (حلوا عنا، من كل عقلكم؟ مفكرين حالكم رح تغيروا البلد؟) وغيرها من التعليقات والشتائم".

"الشقيعة": الأجرة فوق الاقتراع

من جانب آخر، ذكر شاب عشريني يدرس في كلية الاقتصاد ويعمل في استقطاب الناخبين بأحد المراكز في دمشق أن ما دفعه للعمل كـ "شقيع" هو الوضع الاقتصادي السيئ، حيث حصل لقاء عمله على 300 ألف ليرة في اليوم الواحد، إضافة إلى ثلاث وجبات طعام.

ويُلاحظ أن معظم العاملين في دعوة المارة في الشوارع للاقتراع هم من فئة الشبان الصغار، وتجمعوا بالعشرات أمام المراكز الانتخابية، غير آبهين إن اقترع الناس أم لم يقترعوا، فالمهم، بحسب من تحدث موقع "تلفزيون سوريا" معهم، هو الأجرة في نهاية اليوم.

وأوضح الشاب العشريني أنه ليست من مهام "الشقيعة" شرح البرنامج الانتخابية للمرشحين أو قوائمهم، أو الحديث عن أي شيء يقنع المارة بضرورة الانتخابات، بل تنحصر مهامهم برمي القوائم الانتخابية من نوافذ السيارات، أو اللحاق بالمارة ليأخذوها، حيث يتجمع "الشقيعة" أمام الشخص الذي يمر أمام المركز الانتخابي ليعطوه عشرات الأوراق.

من انتخب باع صوته

واستطلع موقع "تلفزيون سوريا" آراء العديد من السوريين في شوارع دمشق حول الانتخابات، حيث أكد 20 شخصاً من أصل 25 أنهم لم ولن ينتخبوا، إن لم يحصل شيء يشير إلى تغيير جذري وفعلي بالانتخابات، مؤكدين أنه "مع تصويتهم أو بدونه، لن تتغير النتائج".

وأشار الخمسة الذين انتخبوا ممن استُطلعت آراؤهم إلى أنهم إما باعوا أصواتهم لمندوب عبر منحه البطاقات الشخصية للعائلة مقابل 50 ألف ليرة، أو أنهم انتخبوا أحد مرشحي المنطقة التي يقطنون فيها.

وافتتحت مراكز الاقتراع، البالغ عددها 8151 مركزاً، عند الساعة السابعة يوم الاثنين، وأغلقت عند الساعة السابعة مساءً، بمشاركة 1516 مرشحاً لعضوية "مجلس الشعب" المكون من 250 مقعداً.

وقبل الانتخابات بيوم واحد، كشف رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات، جهاد مراد، الأحد، أن أكثر من 7400 مرشح من إجمالي 8953 انسحبوا بشكل نهائي من السباق الانتخابي، بعدما بتت اللجان القضائية الفرعية بطلبات انسحابهم، دون أن يوضح أسباب الانسحاب.