ملخص:
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان تدين قرار حكومة الإنقاذ التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" بإلغاء دورة "الألعاب البارالمبية" التي نظمتها منظمة "بنفسج" في إدلب.
- الشبكة تعتبر أن القرار يعزز سياسة التضييق على المنظمات الإنسانية ويزيد من تقييد الفعاليات بقرارات غير مدروسة ومفاجئة.
- تحذير من حملات التحريض التي تقودها الأطراف المتشددة في "هيئة تحرير الشام" والتي تثير القلق بين العاملين في المنظمات.
- الشبكة دعت "حكومة الإنقاذ" إلى احترام عمل المنظمات الإنسانية وضمان سلامة العاملين فيها، وطالبت بمحاسبة المتطرفين واعتذار رسمي للمنظمات المتضررة مع التأكيد على عدم تكرار التهديدات مستقبلاً.
دانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان، اليوم الخميس، قرار "حكومة الإنقاذ" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" في إلغاء دورة "الألعاب البارالمبية" التي نظمتها منظمة "بنفسج" في مدينة إدلب.
واعتبرت الشبكة أن هذا القرار يعزّز سياسة التضييق التي تمارسها الحكومة على المنظمات الإنسانية، مشيرة إلى أن تقييد الفعاليات يتزايد من خلال قرارات غير مدروسة ومفاجئة، مثل القرار الأخير الذي يشترط الحصول على موافقة من المديرية العامة للشؤون السياسية قبل تنظيم أي فعالية.
كذلك، ندّدت الشبكة بالحملة التحريضية التي استهدفت منظمة "بنفسج"، مؤكدة أن هذه الحملة تمثل تهديداً ليس فقط للمنظمة بل لكل المنظمات العاملة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ.
وأوضحت أن الحملات التحريضية التي تقودها الأطراف المتشددة داخل "تحرير الشام"، واستجابة "حكومة الإنقاذ" لهذه الحملات، قد أثارت حالة من الخوف والقلق بين العاملين في المؤسسات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني.
وأشارت الشبكة السوريّة إلى سلسلة من حوادث الاعتداء، بما في ذلك حادثة إطلاق النار على مول الحمرا في مدينة الدانا قبل عدة أشهر، والتي جاءت بعد حملات تحريض مشابهة بسبب الاختلاط بين الذكور والإناث أثناء افتتاح المول.
ودعت الشبكة، "حكومة الإنقاذ" إلى احترام عمل المنظمات الإنسانية التي تقدم خدماتها في مناطق سيطرتها، وضمان سلامة العاملين فيها، والالتزام بمعايير القانون الدولي لحقوق الإنسان، كما طالبت بمحاسبة المتطرفين داخل الحكومة، وإصدار اعتذار رسمي للمنظمات المتضررة، مع التأكيد على أن هذه التهديدات لن تتكرر في المستقبل.
"الألعاب البارالمبية" في إدلب
وفي وقت سابق من شهر آب الفائت، أعلنت منظمة بنفسج عن إقامة فعالية لذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة إدلب في 28 آب، تحت شعار "لنا أجنحة"، بالتزامن مع انطلاق الألعاب البارالمبية في العاصمة الفرنسية باريس.
وشهد حفل الافتتاح حمل الشُعلة محاكاة لـ"شُعلة باريس"، بعد أن جالت مختلف المناطق في الشمال السوري، وحملها عدد من الأطباء والفلاحين والعمّال والصناعيين والفنانين والأطباء والعمّال الإنسانيين.
وأثارت هذه الفعالية استحسان عدد من المدنيين والناشطين والمنظمات الإنسانية في المنطقة، لكنّها تعرضت أيضاً إلى جانب الجهة المنظمة، لانتقادات لاذعة من قبل حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها مقرب من "هيئة تحرير الشام"، وذلك بسبب ما اعتبروه "تشبهاً بالغرب والاختلاط".
وكان الانتقاد الأبرز على لسان السعودي مصلح العلياني الذي نشر تسجيلاً مصوراً على صفحاته اعتبر فيه أن الموقد الذي أشعلته المنظمة خلال الفعالية هو رمز لـ"الميثولوجيا الإغريقية" و"أساطير الآلهة"، معتبراً أن ذلك "نقل للثقافة الشركية إلى المناطق المحررة".
يشار إلى أن الألعاب البارالمبية مشابهة للألعاب الأولمبية، لكنها مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وأقيمت للمرة الأولى في عام 1960، ومنذ ذلك الوقت تقام كل أربع سنوات بهدف تعزيز الاندماج الاجتماعي.