icon
التغطية الحية

"محاكاة لألعاب باريس" افتتاح الألعاب "البارالمبية" في إدلب |صور

2024.08.27 | 11:39 دمشق

آخر تحديث: 29.08.2024 | 10:45 دمشق

الألعاب البارالمبية في إدلب
من افتتاح دورة الألعاب "البارالمبية" في إدلب - 26 آب 2024 (تلفزيون سوريا)
+A
حجم الخط
-A

على ساق واحدة وأمام لوحة إسقاط مضاءة على أرضية الملعب البلدي، حكت "فاطمة المصطفى" أمام جمهور واسع، قصة تلاشي طفولتها إثر فقدانها طرفاً من جسدها نتيجة إصابة حربية، ما حرمها من أبسط أحلامها في الحركة واللعب.

"فاطمة" التي فقدت ساقها إثر قصف جوي استهدف وسط مدينة إدلب قبل نحو 7 سنوات، كانت جزءاً من عرض تجسيدي أسقط حالة التمزّق التي ألمّت بالشعب السوري، عقب وصول سلطة مستبدّة إلى سدة الحكم في سوريا، بحسب إبراهيم سرميني.

دورة الألعاب البارالمبية في إدلب

ويضيف "سرميني" -منسق برنامج الحماية في منظمة "بنفسج": "حكى العرض تفكّك الشعب السوري إثر استخدام العنف والقتل والاعتقال من قبل السلطة المستبدة في سوريا.. وينتهي بظهور الأبطال الذين حكوا عن إصاباتهم الحربية".

  • دورة الألعاب البارالمبية في إدلب

وافتُتح العرض الذي حمل اسم "لنا أجنحة"، مساء أمس الإثنين، بمشاركة نحو 200 شخص، دورة الألعاب البارالمبية في إدلب، التي يشارك فيها 333 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف مناطق شمالي غربي سوريا.

وشهد حفل الافتتاح حمل الشُعلة محاكاة لـ"شُعلة باريس"، بعد أن جالت مختلف المناطق في الشمال السوري، وحملها عدد من الأطباء والفلاحين والعمّال والصناعيين والفنانين والأطباء والعمّال الإنسانيين.

"صناعة المستحيل"

يقول "السرميني" في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "الألعاب البارالمبية ـوهي بطولة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصةـ تأتي قبل يومٍ واحد من انطلاق دورة الألعاب البارالمبية في باريس، وتضم 11 لعبة وهي:

  1. كرة القدم للمبتورين.
  2. كرة الجرص للمكفوفين.
  3. كرة الطائرة لذوي الإعاقات الجسدية.
  4. البين بون للمكفوفين.
  5. البين لذوي الإعاقة.
  6. الكاراتيه لذوي الإعاقات الجسدية والذهنية.
  7. ألعاب القوى لذوي الإعاقة الجسدية والذهنية.
  8. السباحة للمكفوفين.
  9. السباحة لذوي الإعاقة الجسدية.
  10. الشطرنج وألعاب العقل والذكاء.
  11. ركوب الدراجات الهوائية لذوي الإعاقات الجسدية.

وأشار إلى أن "تميمة الألعاب البارالمبية في إدلب، كانت العصفور الدوري، الطائر الشهير في المنطقة، إلى جانب ساق صناعية للدلالة على ذوي الإعاقة".

وتستمر فعاليات البطولة لمدة 10 أيام، وفقاً لـ"سرميني"، والهدف منها: "تسليط الضوء على الأشخاص من مصابي الحرب وذوي الإعاقة في المنطقة، انطلاقاً من كونهم قادرين على صناعة المستحيل وأن يكونوا أبطالاً حقيقيين في عديد من الرياضات".

"أنقذني من ألم"

حمدو سلات -مشارك في الألعاب البارالمبية بإدلب- يقول لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "البطولة أنقذتني من حالة ألم وقهر، وأنا أشاهد انطلاق الألعاب في باريس، وأشعر في حالة عاجز عن المشاركة بسبب وجودنا في سجن حقيقي.. لا يمكن أن نتجاوز الحدود والمشاركة".

و"سلات" الذي كان بطل العالم في رفع الأثقال لذوي الإعاقة، لعام 2009 في ماليزيا، وبطل الدورة الآسيوية في الصين عام 2010، وبطل الدورة العربية في مصر عام 2007، وفي رصيده 37 إنجازاً دولياً ونحو 200 إنجاز محلي، قال متمنيّاً: "أريد أن يأتي يوم تتحطم فيه الحدود أمامنا لنشارك خارجها".

ويحاول "سلات" بالتشارك مع المهتمين في هذا الشأن، أن يرفع نتائج البطولة الحالية إلى اللجنة الدولية لاعتمادها لعلّه يحالفهم الحظ بالمشاركة في البطولات الدولية مستقبلاً، على حد قوله.