أثار تسجيل مصوّر لحديث جمع صائغاً تركياً بالسياسي أوميت أوزداغ، تفاعلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن فوجئ الأخير بدفاع الصائغ عن اللاجئين السوريين ووصفهم بـ "المواطنين" الأتراك.
وتداولت وسائل إعلام تركية تفاصيل مقطع فيديو انتشر مؤخراً عبر منصات التواصل الاجتماعي، يظهر رئيس حزب "النصر" (ZAFER) التركي المعارض أوميت أوزداغ يدخل إلى محل أحد الصاغة الأتراك ويستهدف اللاجئين السوريين بعبارات عنصرية ومزاعم تثير الكراهية ضدهم، عبر حديثه مع صاحب المحل.
Ümit Özdağ: Yılda 11 milyar dolar Suriyelilere harcıyoruz.
— Aykırı (@aykiricomtr) March 28, 2024
Kuyumcu: Benden yana helali hoş olsun!
Özdağ: Ülkeni işgal ettiriyorsun.
Kuyumcu: Onlar bizim vatandaşımız.
pic.twitter.com/7L0uRb3eWU
وبحسب ما أظهر المقطع المتداول، قال أوزداغ للصائغ الذي يدير محل المجوهرات محاولاً تحريضه ضد السوريين: "نحن ننفق 11 مليار دولار سنوياً على السوريين. الأموال التي أنفقناها حتى الآن تبلغ 164 مليار دولار... كل مواطن تركي يحصل على ألفي دولار (إذا قُسّم المبلغ على الشعب التركي)".
فردّ الصائغ بالقول: "أحسنت صنعاً!"، ما جعل أوزداغ يشعر بالانزعاج من الصائغ قائلاً: "أنتم تجعلون بلادكم محتلة. لا يمكن تقاسم الوطن".
إلا أن الصائغ فاجأه بردّ آخر قال فيه: "إنهم مواطنونا. أنا أرى الأمر بهذه الطريقة"، فلم يجد أوزداغ ما يردّ به على الصائغ الذي ظل محافظاً على ابتسامته طيلة الحديث.
"حزب النصر" وأوزداغ
"النصر/ Zafer" حزب سياسي تركي بعقيدة يمينية متطرفة، يقوده أوميت أوزداغ الذي يشن منذ أكثر من عامين هجمات لاذعة بحق اللاجئين السوريين والأجانب المقيمين في تركيا، مطالباً بطردهم وإعادة علاقات أنقرة مع نظام بشار الأسد.
وأوزداغ، المنشقّ عن حزب "الجيد" التركي المعارض، سياسي من أصول داغستانية، ولد في العاصمة اليابانية طوكيو عام 1961، وكان عضواً في حزب "الحركة القومية" ثم طرد منه عام 2008، فانتسب إلى حزب الجيد المنشق عن الحركة القومية قبل أن يستقيل منه هو الآخر عام 2021.