قال المحامي التركي أوميت كودباي إن عدم دخول رئيس حزب الظفر أوميت أوزداغ إلى البرلمان التركي سيفقده حصانته البرلمانية التي كان يستغلها لمهاجمة السوريين دون خشية القانون، ما سيساهم في خفض حدة خطابه تجاه السوريين.
وأوضح كودباي في حديثه لموقع تلفزيون سوريا إن الحصانة البرلمانية التي كان يتمتع بها أوزداغ كانت تحميه من دعاوى العقوبات الجزائية التي يمكن من خلالها المطالبة بسجن أوزداغ لانتهاكه مجموعة من القوانين التركية.
وأضاف المحامي: "أصبح من الممكن بعد الآن التقدم بشكاوى جزائية بحق أوزداغ في القضايا التي تحصل بعد تاريخ خروجه من البرلمان، أما القضايا السابقة فلا يمكن العمل عليها إلا في إطار دعاوى الغرامات المالية".
وأشار كودباي إلى قضية سوري حاصل على الجنسية استهدفه أوزداغ بتغريدة، حيث حكمت المحكمة الابتدائية في العاصمة أنقرة بغرامة مالية قدرها 100 ألف ليرة تركية لصالح السوري، لكن محامي الطرف الأخر طعن بالقرار ولذلك يحتاج الأمر لوقت ليتم البت فيه.
ويتوقع المحامي التركي تغيراً في خطاب رئيس حزب الظفر نظراً لعدم امتلاكه حصانة برلمانية بعد الآن، وقال: "لن يشاهد متابعو أوزداغ هجمات جماعية ولا تحريضا كبيرا تجاه السوريين لأنه لا توجد عوائق أمام حصول أوزداغ على عقوبات رادعة".
ويرجح المحامي أن أوزداغ سيتبع سياسة مختلفة بعد نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التي عقدت في 28 من أيار الماضي.
ونصح كودباي الشبان السورييين بعدم الانجرار والرد على أوميت أوزداغ لأنه سيستغل تعليقاتهم ليظهر وكأنه يتعرض للتهديدات من السوريين ثم يقوم برفع الدعاوى ضدهم.
ويخسر عضو البرلمان في تركيا حصانته فوراً عقب بدء أولى جلسات الدورة الجديدة التي فاز نوابها بمقاعد داخل البرلمان.