البث المباشر
فتحت السلطات القضائية التركية تحقيقاً قضائياً بحق زعيم حزب "النصر/ Zafer" أوميت أوزداغ، بتهمة "تحريض الجمهور على الكراهية والعداء" و"نشر معلومات مضللة".
وأصدر مكتب المدعي العام في العاصمة التركية أنقرة، أمس الجمعة، قراراً بفتح تحقيق قضائي بحق أوزداغ، بتهمة "تحريض الجمهور علناً على الكراهية والعداوة" و"نشر معلومات مضللة علناً".
ووفق ما ورد في نصّ القرار، فإن المدّعي العام التركي ارتأى فصل جريمتي "تحريض الجمهور والمعلومات المضللة" عن بعضهما بعضا، فجاء قرار التحقيق بالتهمة الأولى تحت رقم (197905/2023) والثانية برقم (16446/2023).
وأوضح المدّعي العام أن الجرمين المنسوبين لأوزداغ، ارتكبا عام 2021 في أنقرة. وتابع: "بعد فحص وثائق التحقيق المركزي؛ تم اتخاذ قرار فصل الجرمين لكونهما يخضعان لإجراءات تحقيق ومحاكمة مختلفة".
وبناءً على تلك الأسباب، "تقرر فصل الوثيقتين اللتين ليس لهما أي اتصال قانوني أو فعلي، وتسجيل الوثيقتين في كتاب التحقيق (رقم 2023/263774) فيما يتعلق بجريمة المشتبه به أوميت أوزداغ المتمثلة في تحريض الجمهور علانية على الكراهية والعداوة والنشر العلني للمعلومات المضللة"، وفق ما ورد في نصّ القرار.
أوزداغ يردّ: لا يمكنكم إخافتي بالسجن
وفي أول ردّ له على قرار الادعاء العام، شنّ أوميت أوزداغ هجوماً على الحكومة التركية وسلطتها القضائية، ورئيس البلاد رجب طيب أردوغان. كما صعّد من تهديداته الموجهة للاجئين في تركيا، وخاصة السوريين ، متهماً إياهم بقتل "الشباب التركي".
وقال أوزداغ عبر تغريدة نشرها على حسابه في تويتر: "هناك 13 مليون لاجئ ومهاجر غير شرعي في تركيا. لقد أنفقنا وما زلنا ننفق عشرات المليارات من الدولارات على هذه الأمور".
وأضاف: "بسبب سياسات أردوغان الخاطئة، ظهر في بلادنا هيكل اجتماعي يمكن للإمبريالية استغلاله في أي وقت، فقد أدت الهجرة إلى زيادة التضخم وزيادة الأسعار والبطالة، وأضحت حدودنا مليئة بالثقوب. شبابنا يقعون في فخ المخدرات، وقد قُتل العديد منهم على يد اللاجئين السوريين الذين يتزايدون بسرعة"، على حد زعمه.
وختم أوزداغ تغريدته بالقول: "سنواصل نضالنا السياسي، وإعادة 13 مليون لاجئ وهارب. لا يمكنكم إخافتي بوضعي في السجن، وسنواصل كفاحنا بتصميم لمنع هذا البلد الجميل من أن يصبح لبنان وسوريا"، وفق تعبيره.
Türkiye’de 13 milyon sığınmacı ve kaçak var. Bunlara on milyarlarca dolar harcadık ve harcıyoruz. Erdoğan’ın yanlış politikalarından dolayı ülkemizde emperyalizmin her an istismar edebileceği bir sosyolojik yapı oluştu.Göç enflasyonu azdırdı, pahalılığı ve işsizliği artırdı.… pic.twitter.com/t3DO9xUPBW
— Ümit Özdağ (@umitozdag) December 1, 2023
"حزب النصر" وأوزداغ
"النصر/ Zafer" حزب سياسي تركي بعقيدة يمينية متطرفة، يقوده أوميت أوزداغ الذي يشن منذ نحو عامين هجمات لاذعة بحق اللاجئين السوريين والأجانب المقيمين في تركيا، مطالباً بطردهم وإعادة علاقات أنقرة مع نظام بشار الأسد.
تأسس الحزب في 26 آب 2021، ومقره في العاصمة أنقرة، وكان لديه ممثل وحيد في البرلمان التركي، هو رئيسه أوزداغ قبل فقدانه ذلك المقعد بعد فشله في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة.
وأوميت أوزداغ، المنشقّ عن حزب "الجيد" التركي، سياسي من أصول داغستانية، ولد في العاصمة اليابانية طوكيو عام 1961، وكان عضواً في حزب "الحركة القومية" ثم طرد منه عام 2008، فانتسب إلى حزب الجيد المنشق عن الحركة القومية قبل أن يستقيل منه هو الآخر عام 2021.
