icon
التغطية الحية

السوريون في مصر يسعون للحصول على 'الكارت الأصفر' بعد وقف الإقامات السياحية

2024.07.17 | 17:34 دمشق

مصر
لاجئون يصطفون أمام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في حي الزمالك بالقاهرة، مصر، أيار/ مايو 2024 (تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تشهد مفوضية اللاجئين في مصر ازدحاماً غير مسبوق بسبب كثرة الأشخاص الساعين للحصول على "الكارت الأصفر" بمن فيهم السوريون.
  •  انتهت المهلة لتسوية أوضاع الأجانب في مصر، ما دفع العديد للتوجه إلى مفوضية اللاجئين.
  •  السوريون في مصر يواجهون صعوبة في تجديد إقاماتهم السياحية، مما يزيد الضغط على المفوضية.
  •  محاولات الاتصال بالمفوضية تستمر من دون جدوى بسبب انشغال الخطوط، مما يسبب إحباطاً لدى اللاجئين.

تشهد أبواب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر وخطوط الاتصال الخاصة بها ازدحاماً غير مسبوق، بسبب كثرة أعداد الأجانب المقيمين في مصر الذين يسعون للحصول على "الكارت الأصفر" (بطاقة اللجوء) ومن ثم إقامة لاجئ، وذلك بعد انتهاء المهلة التي أعطتها السلطات المصرية للأجانب من أجل تسوية أوضاعهم.

يقيم كثير من السوريين في مصر منذ سنوات من دون حصولهم على أوراق "إقامة"، وبعضهم انتهت إقاماتهم بمجرد إيقاف دائرة الهجرة والجوازات في العباسية والمكاتب التابعة لها تجديد أو إصدار إقامات سياحية للسوريين المقيمين على أراضيها.

شكل القرار صدمة كبيرة، ما دفع كثيرين إلى التوجه إلى مكتب مفوضية اللاجئين في الزمالك من أجل التسجيل لديها والحصول على "إقامة لاجئ" خوفاً من اتخاذ أي تدابير أو إجراءات من قبل السلطات بحقهم.

انتهت المهلة في 30 من الشهر الفائت، ومنذ ذلك اليوم تشهد أبواب المفوضية ازدحاماً غير مسبوق، في حين تستمر محاولات بعض اللاجئين للاتصال عبر أرقام المفوضية من دون وجود أي استجابة فالخط "دائماً مشغول".

يقول وائل، شاب من الزبداني بريف دمشق، إنه توجه إلى مكتب مفوضية اللاجئين في الزمالك قبل يومين، وحاول الحصول على ورقة "دور" على باب المفوضية من أجل التقديم على "الإقامة"، ولكن فشل في ذلك، فلقد وصل عند الساعة السادسة صباحاً وكانت أرقام الدور قد وصلت إلى 200، والمفوضية لا تأخذ سوى العشرات فقط.

وأضاف في حديث لموقع تلفزيون سوريا، إنه أراد العودة والمحاولة في يوم آخر، وخاصةً بعد أن أخبره أحد الشبان أنه ينتظر أمام باب المفوضية منذ منتصف الليل.

لكن قرار زوجته كان منقذاً عندما قالت إنها جاءت وحدها وأنها سيدة ولا تستطيع العودة كل يوم، ما دفع المسؤول عن الدور لإعطائه رقماً قريباً، واستطاعت فعلاً الدخول مع زوجها للحصول على إقامة لاجئ.

حال وائل كحال العشرات من السوريين الذين يحاولون الحصول على إقامة لاجئ، بعد رفض السلطات المسؤولة في مصر تجديد إقاماتهم السياحية التي كانوا يأخذونها سابقاً من دون وجود أية مشكلات.

ماذا عن أرقام الاتصال؟

سادت حالة من اليأس عند كثير من اللاجئين الذين حاولوا مراراً وتكراراً الحصول على ورقة دور أمام أبواب المفوضية، ما دفعهم لمحاولة الاتصال عبر أرقامها، "وأنت وحظك" فمن الممكن أن يحالفك الحظ ويتم الاتصال خلال ساعة ومن الممكن بعد أسبوع من المحاولة.

تقول ريم الشامي حول اتصالها بالمفوضية إنها استمرت بالاتصال لمدة أسبوع كامل من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية ظهراً على أمل أن يرد عليها أحد الموظفين، ولكن من دون جدوى.

وتضيف أنها لم تستطع التراجع عن محاولة الاتصال لعدم وجود أي خيارات لديها، فهي مقيمة منذ 10 سنوات على الأراضي المصرية ولا تحمل أي نوع من أنواع الإقامة.

وتتابع: "لا خيار لدي سوى أن ترد المفوضية على اتصالاتي المتكررة، فإقامة اللاجئ هي الحل الوحيد لي، ولو حاولت استخراج إقامة ثانية ونجح الأمر فسأضطر لدفع نحو 100 ألف جنيه كغرامات، فأنا مقيمة في مصر منذ 10 سنوات، وبحسب الأنباء الواردة من إدارة الهجرة والجوازات، يترتب عليّ غرامات تقدّر بهذا المبلغ".

حال ريم كحال كثير من السوريين الذين يقصدون أبواب المفوضية كل يوم، ويحاولون الاتصال آلاف المرات، وبعضهم لجأ إلى تحميل برنامج اتصال يعاود الاتصال آلياً، على أمل رد أحد الموظفين عليه، للحصول على موعد لتجديد إقامة "اللجوء" أو استخراجها.

وتمنح السلطات المصرية إقامة اللجوء (الكارت الأصفر) للاجئين المسجلين في المفوضية العليا للاجئين، وتتراوح مدتها بين ستة أشهر وسنة. ويمكن الحصول عليها بعد إحضار موافقة من المفوضية.

ويحصل السوري على هذه الإقامة، باستخراج بطاقة اللجوء "الكارت الأصفر" بداية من مكاتب المفوضية في مصر، وعند الحصول عليها، يأخذ موعداً لعمل الإقامة من مدينة نصر ومن ثم يتوجه إلى مبنى الهجرة والجوازات في العباسية بالقاهرة للحصول على الإقامة.