تسبب الزلزالان المدمران اللذان ضربا الجنوب التركي يوم 6 شباط الماضي، بأضرار في قطاع الأعمال سواء لأصحاب المهن من الأتراك أو السوريين.
ففي مدينة أنطاكيا تمكن اللاجئون السوريون القاطنون في المدينة منذ عام 2012، بتحويل العديد من شوارعها إلى أسواق شعبية تعج بالحياة، إلا أنها اليوم باتت مهجورة بالكامل بسبب الدمار الكبير، الذي حل بأبنيتها ومحالها التجارية.
يقول عبادة منصور مراسل تلفزيون سوريا، إن أكثر من 90 في المئة من المحال التجارية والمطاعم ووكالات بيع الألبسة والحلويات تدمرت بسبب الزلزالين المدمرين.
وأشار إلى أن معظم أصحاب المحال التجارية من السوريين فقدوا بسبب هذين الزلزالين كل ما يملكونه داخل محالهم المدمرة.
غازي عنتاب بعد الزلزال
أما في غازي عنتاب وعلى الرغم من أن نسبة الدمار داخل المدينة كانت أقل فإن وضع السوريين لم يختلف كثيراً، فالعديد من الأبنية السكنية وعلى الرغم من أنها بقيت صامدة إلا أن لجان تقييم المنازل أدرجتها ضمن الأبنية غير الآمنة للسكن، ما أجبر أصحاب المحال التجارية على مغادرة محالهم ونقلها إلى أماكن أكثر أمناً.
ويقول مراسل تلفزيون سوريا في غازي عنتاب وائل عادل إن العديد من المطاعم السورية توقفت عن العمل من جراء تضررها، ما أجبر صاحب إحدى هذه المطاعم إلى نقل مطبخه إلى أحد المستودعات، وإيقاف خدمة استقبال الزبائن داخل المطعم والاقتصار فقط على خدمة التوصيل.
الأضرار في قطاع الأعمال تسبب بخسارة العديد من السوريين لأعمالهم، بعد إغلاق المنشآت أبوابها، وهذا أثر بشكل مباشر على معيشتهم خصوصاً مع دخول شهر رمضان المبارك، حيث ناشد أحد المقيمين في غازي عنتاب الجمعيات الخيرية بمساعدة العوائل التي فقدت مصدر رزقها.
وأضاف أنه يجب على هذه الجمعيات مساعدة العمل المتضررين الذين خسروا أعمالهم من جراء الزلزالين.
الزلزال المدمر في تركيا وسوريا
وتسبب زلزال الـ6 من شباط الماضي والذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر، بمقتل قرابة 50 ألف شخص في تركيا وأكثر من 6 آلاف في سوريا وتدمير مئات الآلاف من المباني، وتضرر نحو 9 ملايين شخص على إثره، بينهم أكثر من 1.7 مليون لاجئ في الأصل.