ملخص:
- ارتفاع تكاليف صيانة الموبايلات في دمشق بنسبة 200%.
- تكلفة صيانة البطاريات والميكروفونات والكاميرات تصل إلى مئات الآلاف.
- الارتفاع يجبر البعض على بيع أجهزتهم بدلاً من إصلاحها.
ارتفعت أجور صيانة أجهزة الموبايلات في الآونة الأخيرة بدمشق، إذ تجاوزت كلفة صيانة بعضها حاجز المليون ليرة سورية، مثل تركيب شاشات جديدة، أو إصلاح الكاميرات، أو تبديل السماعات وغيرها من الأعطال.
ويتوجه معظم الزبائن إلى برج دمشق في منطقة المرجة بشكل يومي، سواء لصيانة أجهزتهم أو لشراء قطع التبديل والملحقات مثل السماعات والشواحن.
وأوضح أحمد، طالب جامعي، أن البطارية القديمة لجواله نفدت ولم يتمكن من شراء جهاز جديد، فاضطر لدفع 400 ألف ليرة لشراء بطارية جديدة.
وأشار لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، إلى وجود بطاريات تصل كلفتها إلى 800 ألف وحتى مليون ليرة، حسب نوع الجهاز وسنة تصنيعه.
الزبائن يبيعون أجهزتهم
وفي البرج نفسه، جاء مصطفى لإجراء صيانة لجهازه "آي باد سامسونج" الذي اشتراه مستعملاً بمليوني ليرة، حيث احتاج إلى (فرمتة) وتنزيل برامج جديدة مقابل 150 ألف ليرة.
كما تعرض ميكروفون هاتف "لينا" لعطل، ما أجبرها على استبداله بكلفة وصلت إلى 350 ألف ليرة.
وبيّنت أن هذه هي المرة الثانية التي تستبدل فيها السماعة، حيث كانت التكلفة في المرة الأولى 75 ألف ليرة، مما يعكس ارتفاع الأسعار أكثر من الضعف.
وفي حالة أخرى، تعرضت كاميرا هاتف مروان للكسر، وعندما علم أن تكلفة إصلاحها تبلغ مليوناً و200 ألف ليرة، قرر بيع الجهاز واستبداله بآخر جديد، معتبراً أن استبداله كان الخيار الأمثل نظراً لكلفة الإصلاح المرتفعة.
ارتفاع أجور الصيانة بنسبة 200 بالمئة
من جانبه، أشار صاحب أحد محلات صيانة أجهزة الموبايل إلى أن تكلفة الصيانة ارتفعت بنسبة 200% بسبب قلة توفر قطع الغيار وارتفاع الجمارك، إلى جانب تأثير تقلبات سعر الدولار.
وأوضح أن 70% من الأجهزة المستعملة لا تجد من يشتريها، مما يدفع أصحاب المحلات للاستفادة من قطعها لإصلاح أجهزة أخرى.