تسببت العاصفة التي ضربت الساحل السوري أمس الجمعة، بوفاة شخص وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى اقتلاع العديد من أبراج التيار الكهربائي والأشجار في مناطق مختلفة من المحافظة.
وشهدت غالبية المناطق السورية يوم أمس عواصف مطرية ورياحاً شديدة تسببت بأضرار بشرية ومادية مختلفة، وكان تأثيرها الأقوى في المنطقة الساحلية.
غرق صيادين وجنوح مراكب
وأفادت "المديرية العامة للموانئ" بوفاة أحد الصيادين وإصابة اثنين آخرين بعد غرق قاربهم بالقرب من منطقة "رأس ابن هاني" في اللاذقية من جراء العاصفة الهوائية المفاجئة "التنين"، بالإضافة إلى تضرر العديد من قوارب الصيد وغرق بعضها.
كما تسببت الرياح العاتية بإلحاق أضرار مادية كبيرة في منشآت التخييم والسياحة والاصطياف على شاطئ "وادي قنديل" و"رأس البسيط" بريف اللاذقية، وجنوح عدد من الزوارق البحرية المركونة في كل من جبلة وطرطوس وبانياس على طول الساحل السوري.
انهيار أبراج التوتر
ولحقت بالشبكة الكهربائية أضرار جسيمة من جراء انهيار عدد من أبراج التوتر المتوسط والمنخفض في مناطق مختلفة من محافظة اللاذقية، بحسب ما نشرت "وزارة الكهرباء" عبر حسابها على فيسبوك.
وذكرت "الوزارة" أن الرياح أدت إلى سقوط (الكابلات) وحدوث ميلان في أعمدة التوتر المتوسط والمنخفض الحديدية نتيجة سقوط الأشجار عليها؛ ما تسبب بفصل التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في المحافظة.
وأضافت أن ورشات الطوارئ والصيانة في شركة كهرباء اللاذقية توجهت لإصلاح الأعطال والأضرار التي نجمت بسبب العاصفة.
متى تنتهي عاصفة "التنين"؟
وبحسب "الوطن" أيضاً، فإن الرياح الشديدة أدت إلى اقتلاع العديد من الأشجار والتسبب بأضرار في الممتلكات الخاصة والعامة.
ونقلت الصحيفة عن المتنبئ الجوي محمد حيدر أن فعالية المنخفض الجوي والأمطار التي تشهدها المنطقة، ستنتهي بين ساعات الظهيرة حتى مساء اليوم السبت، لافتاً إلى أنه بالرغم من ندرة حدوث منخفض في هذا التوقيت إلا أنه وارد في بعض الحالات.
وقال المتنبئ: "إن الأمطار ستستمر على فترات حتى ساعات العصر والمساء الأولى وذلك على المناطق الساحلية والوسطى والشمالية، في حين تنتقل الحالة لاحقاً نحو المنطقة الشرقية، أما دمشق وأريافها فستنتهي خلال ساعات بسيطة".
وغداً تعود الأجواء للاستقرار في جميع المناطق، مع بقاء فرصة ضعيفة لهطولات مطرية فوق المنطقة الساحلية، حتى يوم الأربعاء القادم حيث تشهد درجات الحرارة ارتفاعاً بشكل ملموس، وفق ما نقلت الصحيفة.