أعلنت وزارة الخارجية الدنماركية، إجلاء سيدة وطفليها من عوائل تنظيم "الدولة" (داعش)، كانوا يقيمون في مخيم "روج" الواقع تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" في شمال شرقي سوريا.
الوزارة أكدت أن الشرطة اعتقلت السيدة (من أصول مغربية) فور وصولها إلى الدنمارك، في وقت متأخر من يوم الخميس، في حين وضع الطفلان الدنماركيان (4 - 5 سنوات) في دار رعاية تابع للبلدية، بموجب قوانين رعاية الأطفال هناك.
بيان الخارجية أشار إلى أن التهم التي وجهت للسيدة (لم تذكر اسمها) تشمل "الترويج للنشاط الإرهابي والدخول إلى منطقة نزاع والإقامة فيها".
وأضاف أن عملية الإجلاء تلك جاءت بالتعاون مع "الإدارة الذاتية" ومساعدة الولايات المتحدة.
موقع "Politiken" الدنماركي من جانبه أكد يوم الجمعة، أن السيدة سيتم عرضها في جلسة استماع دستورية في محكمة "فريدريكسبيرج" وهي الآن رهن الحبس الاحتياطي.
وأضاف نقلاً عن الخارجية الدنماركية قولها إن أم أخرى (إيرانية دانماركية) موجودة بمخيمات شمال شرقي سوريا برفقة طفليها (4 - 6 سنوات)، رفضت العودة، إلا أن عرض الإجلاء الذي قدمته الحكومة الدنماركية لا يزال سارياً إذا رغبت، كما أشارت إلى وجود طفل دنماركي آخر (6 سنوات) تم تقديم عرض للعودة إلى الدنمارك عليه ولكن والدته ذات الأصول الصومالية رفضت كونها مستثنية من الإجلاء.
في آذار الماضي دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الدول، إلى إعادة رعاياها من عائلات "تنظيم الدولة" المحتجزة في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، محذراً من "مخاطر محدقة بالأمن والاستقرار".
وترفض العديد من الدول الغربية إعادة مواطنيها الموجودين في مخيم شمال شرقي سوريا، مكتفية بإعادات محدودة خشية من هجمات محتملة قد تحصل على أراضيها، على حد زعمها.