سجلت أسواق العاصمة دمشق ارتفاعاً قياسياً في أسعار الفروج، حيث وصل سعر الكيلو إلى 35 ألف ليرة، مما جعل من الصعب على كثير من العائلات "شراء فروجة دفعة واحد"، لذلك باتوا يلجؤون للتشارك في شرائها وتقاسمها فيما بينهم، في ظل ضعف القدرة الشرائية وتدني مستوى دخل المواطن.
ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري عن صاحب محل لبيع الفروج في دمشق، أن الأسعار غير معقولة فاليوم سعر كيلو الفروج من المدجنة 30 ألف ليرة، أضف إليها أجور النقل والوقود فيصبح 35 ألفاً، وهذا ما لا يناسب عدداً كبيراً من الناس فمن يود شراء فروج كامل سعره قد يصل إلى 85 ألفاً.
وأضاف: "لذلك فإن بعض الأسر يتفق بعضها بين بعض على شراء فروج، ويتم اقتسامه مناصفة بين العائلتين، فمثلاً إذا كان سعره 80 ألفاً تدفع كل واحدة 40 ألفاً، وهكذا الحال أيضاً مع سلع أخرى؛ لأن دخل الفرد بات لا يتناسب مع طبيعة الأسعار".
ما أسباب ارتفاع أسعار الفروج؟
وفي السياق نفسه، قال المدير العام "المؤسسة العامة للدواجن"، سامي أبو دان، إن ارتفاع أسعار الفروج يرجع لغلاء مستلزمات الإنتاج والعلف والذرة والصويا، إضافة إلى عزوف عدد كبير من المربين عن التربية الأمر الذي أدى إلى قلة المادة ونقص العرض.
وأشار إلى أن سعر الكيلو من المدجنة 30 ألفاً يضاف إليها أجور النقل والوقود، فتباع في المحال بين 34 إلى 35 ألفاً للكيلو الواحد.
وتوقع أن سعر الفروج سيبقى على هذه الحالة لمدة 25 يوماً، أي دورة كاملة وبعدها سينخفض انخفاضاً كبيراً.
نحو 10 ملايين ليرة متوسط تكاليف معيشة الأسرة شهرياً
ومع انتهاء شهر أيلول الماضي، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 9.5 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في شهر تموز الفائت نحو 6.5 ملايين ليرة، في وقت لم يتجاوز متوسط الرواتب 200 ألف ليرة، بحسب دراسة نشرتها جريدة قاسيون.