سجلت أسعار المعلبات الغذائية ارتفاعاً كبيراً في الأسواق السورية، كغيرها من السلع، تماشياً مع انخفاض سعر الليرة أمام الدولار، في ظل غياب الرقابة وفشل حكومة النظام في ضبط الوضع الاقتصادي المنهار.
أسعار المعلبات الغذائية في دمشق
ووصل ثمن العلبة الواحدة من "التونا" في أسواق دمشق إلى 16 ألف ليرة، و8 آلاف للسردين بحسب نوعها فهناك أنواع أغلى، بينما بلغ سعر المرتديلا المحلية 14 ألفاً والمستوردة بـ20 ألفاً، بحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
وكذلك بعض أنواع الجبنة المعلبة سجلت 22 ألف ليرة، بينما وصل سعر علبة الفول سعة 200 غرام إلى 22 ألفاً، أما اللبنة المعلبة فسجلت العلبة الواحدة منها سعة 250 غرام 17 ألفاً، علماً أن غالبية طلاب الجامعة والشباب يعتمدون المعلبات كوجبة رئيسة.
ما سبب ارتفاع أسعار المعلبات؟
قال أمين سر "جمعية حماية المستهلك"، عبد الرزاق حبزة، لـ"أثر برس" إن تسعير المعلبات هو من اختصاص وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، إذ تقدم الكلفة الحقيقية مع نسبة أرباح وكلفة التغليف والمادة الأولية الموجودة فيها وبموجبها تُسعر.
وأكد أن تسعيرة المعلبات مرتفعة مقارنة بدخل المواطنين؛ وموضوع استيرادها يواجه بعض الصعوبات فهي تحتاج إلى إجازات استيراد؛ أما المحلي فيخضع لبيانات كلفة يقدم المنتج بيانات كلفة مع دراسة من الوزارة.
واعتبر أن المعلبات ضرورية للأطفال وكبار السن لما لها من فوائد، مضيفاً: "لكنها للأسف ارتفعت إلى جانب مواد أخرى إضافة إلى ارتفاع سعر الصرف وشحنها وغير ذلك".
مقترح لاستيراد الأسماك المجمدة
وكشف حبزة أن هناك مقترحاً لاستجرار حكومة النظام من بعض الشركات في الخارج المعلبات بأسعار أرخص تتماشى مع قدرة المستهلك.
وتابع: "مؤخراً جرت المطالبة باستيراد الأسماك بوصف أن هناك صيداً جائراً في السواحل السورية، إضافة إلى ضعف الحمولة السمكية في شواطئنا بسبب التلوث وأسباب أخرى أدت إلى انخفاض الإنتاج المحلي".
وأوضح أن استيراد الأسماك المجمدة يغني عن الكلفة الإضافية كالعلبة وطريقة الحفظ، فعندما نستورد الأسماك المجمدة ستكون الأسعار أقل ونغطي العجز بالبروتين الحيواني (بيض- دواجن- لحم)؛ فوجودها في الأسواق يعطي نوعاً من التوازن ويخفض سعر النوع المعلب.
10 ملايين ليرة متوسط تكاليف معيشة الأسرة شهرياً
خلال النصف الثاني من شهر آب الماضي، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 10.3 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في شهر تموز الفائت نحو 6.5 ملايين ليرة، في وقت لم يتجاوز متوسط الرواتب 200 ألف ليرة، بحسب دراسة نشرتها جريدة قاسيون.