البث المباشر
شهدت محافظة درعا ثالث حالة انتحار خلال شهر أيار الجاري، في بلدة محجة بريف المحافظة، بعد حالتين مشابهتين في مدينتي طفس والصنمين.
وقال "تجمع أحرار حوران"، يوم الجمعة، إنه تم"العثور على جثة الشاب نديم عبد الله بصيص مشنوقاً داخل منزله في بلدة محجة بريف درعا الشمالي".
وسبق أن وثق "التجمع"، حالتي انتحار بنفس الطريقة لشابين آخرين في المحافظة، الأولى لـ محمد علي العدوي في طفس، والثانية لـ محمد علي القبلان في الصنمين، من دون معرفة أسباب الانتحار.
لماذا تتزايد حالات الانتحار في درعا؟
بحسب المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران"، فإن سوء الأوضاع الاقتصادية، وانعدام فرص العمل، والمستقبل المجهول الذي يواجه معظم الشبان هو السبب في حالات الانتحار.
ويضيف الزعبي، أن تعاطي المخدرات وانتشارها الكبير بين فئة الشبان في المحافظة، يلعب الدور الأكبر في الميول إلى العدوانية، ودفع المتعاطين إلى الانتحار.
وشهدت محافظة درعا انتشاراً كبيراً للمواد المخدرة، منذ سيطرة النظام السوري عليها بموجب اتفاقية تسوية جرت بين النظام وفصائل المعارضة في تموز 2018 برعاية روسيّة، تحولت المحافظة بعدها إلى مختبر لتجريب المواد المخدرة على الشبان، ونقطة تهريب للمخدرات إلى خارج سوريا وبشكل خاص الأردن.
175 حالات انتحار في سوريا خلال 2022
وكشف رئيس "الهيئة العامة للطب الشرعي" في سوريا زاهر حجو، في كانون الثاني الماضي، عن تسجيل 175 حالة انتحار حصلت خلال العام الفائت 2022، في مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال حجو لموقع (أثر برس) المقرب من النظام إن الحالات توزعت على المحافظات السورية وفق التالي، (دمشق 19 حالة، ريف دمشق 34 حالة، القنيطرة حالة واحدة، درعا 7 حالات، السويداء 22 حالة، حمص 4 حالات، حماة 13 حالة، حلب 35 حالة، طرطوس 18 حالة، اللاذقية 22 حالة".
وقال اختصاصي الصحة النفسية نضال مسعود إن "من الأسباب الرئيسية لإقدام الشخص على الانتحار، الاكتئاب الشديد، أو الصدمة العاطفية، وهناك حالات يكون فيها مصابا بفصام الشخصية وحالات قلق وألم ومرض كمعرفة أحد الأشخاص بإصابته بالسرطان مثلاً".
من جهتها قالت الاختصاصية النفسية آلاء علي، إن "معظم حالات الانتحار حدثت بسبب تردي الوضع الاقتصادي وعدم تمكن الناس من مجاراة الأحداث والغلاء الذي يحصل يوماً بعد يوم".
