أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، ليل الخميس - الجمعة، أنّ فصائل الجيش الوطني شنّت هجوماً على أطراف بلدة عين عيسى شمالي الرقة، وتمكّنت مِن السيطرة على قريتين باشتباكات مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وقالت المصادر إنّ فصائل الجيش الوطني شنّت هجوماً واسعاً على أطراف بلدة عين عيسى وسيطرت خلاله على قريتي "المشيرفة والجهبل"، بعد اشتباكات "عنيفة" اندلعت مع "قسد" مِن جهةِ قرية "المعلك" وصوامع الشركراك شمالي البلدة.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط إصابات في صفوف "قسد"، نُقل منهم 6 مصابين إلى مشفى "عمر علوش" في بلدة عين عيسى.
وأضافت المصادر أنّ "قسد" استقدمت تعزيزات كبيرة لـ قواتها مِن مدينة الرقة وريفها إضافةً إلى تعزيزات مِن مناطق سيطرتها في منطقة عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب، وذلك بالتزامن مع انسحاب القوات الروسيّة مِن النقاط المشتركة نحو قاعدتها في "اللواء 93" قرب عين عيسى.
وعلى خلفية الاشتباكات والقصف المتبادل في محيط بلدة عين عيسى، نزحت معظم عائلات المسؤولين في "قسد" مِن البلدة باتجاه مدينة الرقة، خشية اقتراب فصائل الجيش الوطني ودخول البلدة، وفق ما ذكرت المصادر.
هل بدأت معركة عين عيسى؟
ونقلت المصادر عن مصدر في "الفيلق الأوّل" (المسؤول عن محور عين عيسى) بالجيش الوطني تأكيده سيطرة الفصائل على قريتين في محيط عين عيسى، مشيراً إلى أنّ المعركة المرتقبة شرقي الفرات ضد "قسد" قد بدأت، وذلك بالتنسيق مع الجيش التركي.
— شبكة أخبار الفرات (@zaHgWzi5xJG5Ipn) December 17, 2020
وتداول ناشطون - نقلاً عن مدير المكتب الإعلامي لـ"الفيلق الأول" محمد أتارب - أنّ العمل العسكري لم يبدأ بعد، وأنّ ما جرى هو مجرّد تقدم لـ فصائل الجيش الوطني على نقاط كانت تكشف نقاط الفصائل في محيط عين عيسى، لذلك سيطروا عليها.
ونفت مصادر أخرى أنّ يكون الهجوم في إطار عمل عسكري واسع للسيطرة على بلدة عين عيسى، رغم أنّه يأتي في إطار التوتّر العسكري الذي تشهده المنطقة في محيط البلدة بين "قسد" وفصائل الجيش الوطني.
وكانت مصادر خاصة قد أفادت لـ موقع تلفزيون سوريا، أمس الخميس، بأنّ فصائل الجيش الوطني السوري أرسلت تعزيزات كبيرة إلى محيط بلدة عين عيسى، ضمّت قوات مشاة ومدرّعات وأسلحة متوسطة تتبع للجيش التركي.
اقرأ أيضاً.. الرقة.. تعزيزات للجيش الوطني على أطراف عين عيسى
وتشهد بلدة عين عيسى، منذ أسابيع، اشتباكات متقطعة بين فصائل الجيش الوطني و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تتصاعد بشكل - شبه يومي - وتتركّز على محور قرية "المعلك" شمالي البلدة، وسط قصفٍ مدفعي وصاورخي متبادل بين الطرفين.
وتأتي تلك الاشتباكات بعد تفاهمات جرت بين "قسد" والقوات الروسيّة وقوات نظام الأسد تقضي بإقامةِ نقاط مراقبة مشتركة على أطراف بلدة عين عيسى، مِن أجل وقف تحركات الجيشين التركي والوطني السوري نحو المنطقة.
اقرأ أيضاً.. مستغلين التوتر في عين عيسى.. الروس ونظام الأسد يضغطان على "قسد"
ووفق ما رصده موقع تلفزيون سوريا فإن التوتر سائد في معظم محيط منطقة عملية "نبع السلام" (التي تضم مدينتي رأس العين شمال غربي الحسكة ومنطقة تل أبيض شمالي الرقة، إضافةً إلى بلدات وقرى بينهما على الشريط الحدودي)، إلاّ أنّ الوضع أشدّ توتراً في عين عيسى، التي تعد بالنسبة لـ"قسد" خط الدفاع الأول عن مدينة عين العرب (كوباني) الرمزية للمكّون الكردي، إلى جانب كونها عاصمة رئيسية لـ مشروع "الإدارة الذاتية".