أقامت القوات الروسية في سوريا قدّاساً بمناسبة عيد الفصح في الكنيسة الميدانية بقاعدة حميميم الجوية، في ريف اللاذقية.
وذكرت شبكة "tvzvezda" التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية أن "القس نيكولاي مساعد قائد مجموعة القوات المسلحة الروسية في سوريا أدار قداساً احتفالياً وموكباً في قاعدة حميميم الجوية بمناسبة عيد الفصح".
وأضافت أنه "في منتصف ليل الثاني من أيار نُظم موكب ديني حول الكنيسة الميدانية، شاركت فيه قيادة القاعدة الجوية في حميميم والجنود الذين لم يكونوا في الخدمة، وأقيم بعدها القداس الاحتفالي.
وقال كاهن الكنيسة "يستعد جنودنا لهذا التاريخ المشرق بنعمة وتواضع كبيرين، وهذه عطلة سعيدة بالنسبة لنا نشعر بها بشكل خاص هنا في سوريا".
وتحتفل القوات الروسية في حميميم بشكلٍ مستمر بأعياد روسيا الوطنية الرسمية، والأعياد الدينية كعيد الغطاس، وتقيم القداس في كنيسة حميميم الميدانية في كل مناسبة دينية كعيد الميلاد والفصح وغيرها.
متى أنشئت الكنيسة الميدانية في قاعدة حميميم؟
وأرسل الكرملين نهاية العام 2015 رئيس أبرشية القوات المسلحة الروسية، الكاهن إيليا أزارين، إلى سوريا للاحتفال مع الجنود الروس بعيد الميلاد لأول مرة في سوريا.
حينئذ لم ترُقْ للكاهن أزارين فكرة إقامة شعائر التعميد في خيمة، لذلك سعى لدى القيادة الروسية لجلب مصلّى خشبي من مطار عسكري في مدينة ريازان الروسية، وفي زيارته التالية، بنى الكنيسة الخشبية وأوصل الكهرباء إليها، وعلّق الصلبان على جدرانها، لتصبح كنيسة رسمية في قاعدة حميميم.
وتشير مواقع روسية إلى أن الكاهن أزارين دائم التنقل والزيارة للقوات الروسية في القوقاز وسيبيريا والشيشان، ويردد مقولة "لا يوجد ملحدون في الخنادق".
وفي سوريا، تنقل الكاهن أزارين أيضاً بين كسب واللاذقية وطرطوس، وسافر داخل مدرعاتٍ للجيش الروسي إلى تدمر التي ظهر وسط أطلالها ببدلته العسكرية.