قُتل عنصر في "الأمن العسكري" التابع لقوات النظام السوري إثر استهدافه برصاص مسلحين مجهولين في ريف درعا الشمالي.
وقال "تجمع أحرار حوران" اليوم الأربعاء إن "المدعو محمود حسين الحبيسي قتل إثر استهدافه بالرصاص المباشر في بلدة محجة شمالي درعا". مضيفاً أن الحبيسي عنصر في فرع "الأمن العسكري"، وعاد إلى سوريا بعد سيطرة قوات النظام بدعم روسي وإيراني على محافظة درعا، في شهر تموز 2018.
وتأتي عملية الاغتيال هذه بعد أقل من 24 ساعة من مقتل المدعو (حسام الشامي) إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين بالقرب من مقبرة الرفاعي في مدينة نوى غربي درعا.
وبحسب تجمع أحرار حوران فإن الشامي عنصر سابق في إحدى فصائل الجيش الحر قبيل سيطرة قوات النظام على المحافظة في تموز 2018، وعمل بعدئذ لصالح فرع "الأمن العسكري" في درعا.
الاغتيالات في درعا
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" خلال الشهر الفائت، مقتل 55 شخصاً في محافظة درعا، بينهم 27 شخصاً قتلوا نتيجة عمليات اغتيال، ومن بينهم 2 من قوات النظام السوري.
وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لميليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطول في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
وتتصاعد عمليات الاغتيال المتواصلة والمستمرة في درعا والتي يشنها مجهولون منذ سيطرة النظام السوري وروسيا على المحافظة عام 2018، وسط اتهامات تقول إن نظام الأسد وإيران وراء كثير من هذه العمليات، في ظل تصارع أطراف مختلفة في المنطقة.