أعلنت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام السوري اليوم الإثنين، أن آلية "توطين الخبز" سيتم تطبيقها بعد 15 يوماً ضمن العاصمة دمشق.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن وزير التجارة الداخلية عمرو سالم أن الوزارة أدرجت خياراً لتحديد معتمدي الخبز في محافظة دمشق ضمن تطبيق (وين) الإلكتروني.
وأوضح أنه تم منح مهلة 15 يوماً للمواطنين لاختيار الفرن أو المعتمد المناسب لهم، "وبعد تحليل البيانات سوف يتم البدء بتنفيذ عملية التوطين بشكل إجباري في دمشق" على حد قوله.
وأشار سالم إلى أن كل نقطة بيع بما فيها الأفران يتم تحديد عدد المسجلين لديها، وفقاً لطاقتها الإنتاجية. وعند بلوغها الحد الأقصى يتم التحويل تلقائياً إلى فرن أو معتمد آخر في المحيط القريب من المكان.
وعقب انتهاء تطبيق الآلية في العاصمة، لفت سالم إلى أنه سيتم تطبيقها في محافظة ريف دمشق.
وفي وقت سابق، ذكر "وزير التجارة الداخلية" أنه يستغرب اعتراض المواطنين على عملية "توطين الخبز"، بالرغم من وصفه تلك الآلية على أنها "خزعبلات" وبأن "المشكلة تكمن في الدّعم والبطء والإبطاء"، وذلك قبيل تسلّمه وزارة "التجارة الداخلية" بوقت قصير.
وفي شهر شباط الماضي، قال سالم إن "قرار توطين الخبز اتُخذ ولا رجعة عنه، وسيطبق في دمشق وريفها، ويتبعها محافظة القنيطرة، ثم سيعمم على كل المحافظات".
وأوضح أن "هناك قرارا بتفعيل توطين الخبز بشكل فوري في دمشق وريفها"، مضيفاً أن "تأخر تنفيذ التوطين هو بسبب التجهيزات".
ويشتكي المواطنون في مناطق سيطرة النظام من استمرار مشكلة الازدحام على الأفران، وعدم كفاية مخصصات الخبز، إضافة إلى سوء نوعية الخبز المباع عبر المعتمدين.
وبالرغم من طرح عشرات الآليات لبيع الخبز خلال العامين الأخيرين، ما تزال حكومة النظام تفشل في إيجاد حل حقيقي لعلاج الأزمة، وسط تخبّطٍ في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير وإغلاق أفران عديدة بسبب عدم توافر الطحين.