كشف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام عمرو سالم أن حجم القمح الموجود في سوريا حالياً 275 ألف طن وهي تكفي لنهاية شهر نيسان من العام المقبل، وأن هناك كميات كبيرة جرى التعاقد عليها في طرقها إلى البلاد وعددها أكثر من تسع بواخر قيمتها مئات المليارات.
وأضاف لصحيفة الوطن الموالية أن هذه الكميات من القمح ستوضع في الصوامع لتوزيعها على المحافظات، موضحاً أنه يومياً هناك 100 سيارة من طرطوس و100 من اللاذقية محملة بالقمح إلى المحافظات.
وبخصوص وصول عدد من البواخر المحملة بالأقماح إلى ميناء طرطوس واللاذقية بانتظار تفريغها ونقلها إلى كل المطاحن، ادعى أن "الأمن الغذائي مؤمن وأكثر من ممتاز وهناك جهود كبيرة من الحكومة لتأمين كميات كبيرة من القمح"، بحسب وصفه.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل حالياً على إعداد دراسة لإعادة التوزيع الجغرافي لكل الأمور المتعلقة بالمخابز، ابتداء من المعتمدين الذي عددهم قليل ما يسبب الازدحام على الأفران.
ولفت إلى أن الوزارة طالبت بوضع جدول لكل الأفران وكل المعتمدين في دمشق وريفها لإيجاد آلية جديدة سواء عن طريق فتح أفران جديدة في ريف دمشق أم زيادة عدد المعتمدين، مشيراً إلى أن عددهم بدمشق لا يتجاوز 300 معتمد، علما أن دمشق تحتاج إلى 2600 معتمد وكل معتمد لا يستطيع أن يبيع يومياً أكثر من 250 ربطة.
وبين أن توطين بيع الخبز مرتبط بهذا الموضوع ولن يتم توطينه إذا لم يتوفر نحو 1600 معتمد على الأقل في دمشق.
إنتاج القمح في سوريا 2021
وشهدت سوريا في عام 2021 أخفض نسبة لإنتاج القمح منذ خمسين سنة وذلك بسبب القحط وارتفاع أسعار المواد والظروف الاقتصادية السيئة، بحسب ما ورد في تقرير نشرته مؤخراً منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو).
وهبط إنتاج القمح والشعير بشكل كبير خلال هذا العام، حيث نقص إنتاج القمح بنسبة 63% عن إنتاج السنة السابقة ليصل إلى 1.05 ملايين طن انخفاضًا من 2.8 مليون في عام 2020، أما إنتاج الشعير فقد توقف عند حد 10% من معدلات الإنتاج خلال عام 2020، بحسب ما أوردته الفاو.