ملخص:
- تراجع صادرات الخضراوات السورية من 150 براداً يومياً إلى 10 فقط بسبب التأخير على الحدود الأردنية.
- عرقلة مرور البضائع على معبر جابر لمدة 15 يوماً تؤثر على جودة المنتجات المصدّرة.
- التاجر يضطر لنقل البضائع إلى براد أردني، مما يزيد التكاليف بـ 4000 دولار.
تستمر معاناة الشاحنات والبرادات السورية على الحدود الأردنية، ما انعكس على كمية الصادرات من الخضراوات السورية لتتراجع من 150 براداً يومياً إلى 10 فقط.
وقال عضو لجنة مصدّري الخضر والفواكه في سوق الهال بدمشق، محمد العقاد، لموقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري، إن الصادرات انخفضت بهذه النسبة بسبب عرقلة الجانب الأردني لمرور البضائع لمدة 15 يوماً عند معبر جابر الحدودي.
وأضاف أن هذا الوضع يؤدي إلى تدني جودة الخضر والفواكه المصدّرة إلى دول الخليج، مما يحد من قدرتها على المنافسة في الأسواق.
وتابع: "في حال أراد التاجر تجنب مدة الانتظار، يقوم بنقل بضائعه إلى براد أردني، ما يزيد التكاليف بمقدار 4000 دولار على التاجر".
كيف بدأت القصة؟
وكان "العقاد" قال في تصريحات سابقة، إن الأزمة بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر عندما قررت السلطات الأردنية فرض رسوم إضافية على الشاحنات السورية، إلى جانب إجراءات تفتيشية معقدة. أدى ذلك إلى تأخير تسليم الصادرات السورية عند الحدود الأردنية – السعودية، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة مع دول الخليج.
من جهته، صرّح رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي في سوريا، محمد صالح كيشور، مطلع الشهر الجاري، بأن 150 شاحنة تلفت بضائعها قبل وصولها إلى الخليج بسبب الانتظار على حدود الأردن، في وقت تشدد فيه السلطات الأردنية عمليات التدقيق لمكافحة تهريب المخدرات مع البضائع إلى داخل المملكة.
واعتبر أن التضييق الذي تفرضه السلطات الأردنية على الشاحنات لمكافحة المخدرات "غير مقبول"، مضيفاً: "من غير المقبول أن يتصرف الجانب الأردني بهذا الشكل مع الجانب السوري لأسباب واهية، وتحديدًا ادعاءاتهم لمنع دخول المواد المخدرة إلى الأردن".