icon
التغطية الحية

البيع بالتقسيط لمواجهة الغلاء.. أهالي السويداء تخلوا عن عادة المونة

2021.08.11 | 13:47 دمشق

89fd7be2-d72f-48a3-955f-429359402280.jpeg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تشهد مدينة السويداء في الجنوب السوري تغييراً كبيراً في العادات الغذائية والمعيشية، وسط انتشار الفقر وانعدام مصادر الدخل، حيث بدأت حركة البيع والشراء تتراجع مع الوضع الاقتصادي المتدهور للمواطنين، الذي ترافق مع ارتفاع كبير في أسعار جميع الاحتياجات المعيشية الأساسية.

وقالت صحيفة "الوطن" الموالية إن المحال التجارية تشهد تراجعاً في نسبة مبيعاتها من المواد الغذائية وغير الغذائية وحتى الثياب الذي اقتصر بيعها على بداية أيام الشهر مع استلام الموظفين لرواتبهم.

وأضافت أن الكثير من العائلات لجأت إلى فتح حساب دائن لدى معظم التجار على أمل السداد لاحقاً.

ونقلت الصحيفة عن أصحاب المحال قولهم إن الأسواق تشهد تراجعاً في حركة البيع خلال الشهر الحالي مقارنة مع العام الماضي خاصة أنه شهر المونة مرجعين ذلك لارتفاع أسعار جميع الخضراوات في المحافظة.

وأكد الأهالي - وفق الصحيفة - أن الوضع بات لا يطاق مع عجزهم عن تأمين أبسط متطلبات عائلاتهم حيث أشارت إحدى المواطنات إلى صرفها النظر عن طقوس المونة السنوية لارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه في الأسواق بعد أن سجلت البامياء 5 آلاف للكيلو الواحد وتجاوز سعر الباذنجان ألف ليرة هذا فضلاً عن سعر الجوز الذي فاق الكيلو منه 20 ألفاً.

وأشار الأهالي إلى عزوفهم عن شراء المونة بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة مما حال دون التفكير بتفريز أي من أنواع الخضر لأن مصيرها سيكون التلف والرمي في القمامة.

وأضافوا أن ارتفاع الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي أدى إلى تغيير جميع عاداتهم التسويقية في الشهر الحالي الذي يعتبر شهر المونة لدى جميع الأسر والذي توافق مع بدء التجهيز للعام الدراسي القادم وما رتب على الجميع من أعباء مالية كبيرة عجزت معها معظم الأسر عن تأمينها.

يعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية وزاد الأمر سوءاً مع ارتفاع سعر المازوت والخبر لأكثر من الضعف في ظل انهيار الليرة السوريّة وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدنّي الرواتب في القطاعين العام والخاص.