أصدرت فعاليات مدنيّة وثوريّة في مدينة الباب التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري شرقي حلب، بياناً بخصوص حوادث الاقتتال والمشاجرات المتكرّرة في المدينة، مطالبين بإنهاء حالة الفوضى.
وقالت الفعاليات في بيانٍ مصوّر، أمس الثلاثاء، إنّ "الفوضى التي ما تزال مستمرة في مدينة الباب أصبحت أمراً لا يطاق بالنسبة لجميع السكّان، وتأثيرها أصبح واضحاً على كل نواحي الحياة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية".
وتابعت: "ما يجري في الباب من فوضى انتشار السلاح واستخدامه بين المدنيين وضدَّ المؤسسات العامة، ومن تجييش دائم وتحويل أي مشكلة إلى مناطقية، ما هو إلا لـ"نشر الفوضى وإظهار عجزِ سكان المناطق المحرَّرة عن إدارة مجتمعاتهم".
وطالبت الفعاليات في بيانها كلَّ السكّان في مدينة الباب وأبناء المنطقة الشرقية المهجّرين فيها، بتحمّل مسؤلياتهم ومنع حمل السلاح والقضاء على هذه الفوضى التي تكرّرت كثيراً، وعدم التجييش المناطقي وخلق الفتن.
كذلك دعت الفعاليات، الجيش الوطني إلى التدخّل الفوري والسريع في وضع حدٍّ لما يجري في منطقة الباب، واستخدام القوة إذا لزم الأمر، والعمل على محاسبة كلِّ مَن يشارك بالفوضى محاسبةً شديدة تكون رادعاً له ولغيره، مطالبةً أيضاً بإخلاء المقار العسكرية من داخل المدينة ومنها مقرُّ فصيل "أحرار الشرقية".
اقرأ أيضاً.. اقرأ أيضاً.. مدينة الباب.. "مَن لم يمت بالقصف والسيف.. مات بغيره"
ووجّه البيان نداءً إلى وجهاء وأصحاب الكلمة من المنطقة الشرقية بوضع حدٍّ لأصحاب المشكلات، الذين هم طرف في معظم مشكلات المدينة التي حدثت وتحدث الآن.
وأشارت الفعاليات الثورية والمدنيّة في الباب إلى ضرورة القضاء على مختلف مظاهر الفوضى في المدينة وأبرزها: إزالة "البسطات العشوائية" التي تنتشر جانب الجامع الكبير وسوق "النوفوتية" والتي تحتوي كلُّ واحدة منها - وفق البيان - على بارودة حربية.
- إنهاء حالة التجمّعات حول "دوار السنتر" والحديقة العامة.
- مصادرة الأسلحة ومحاسبة جميع مَن يحمل السلاح خارج مؤسسة الشرطة والجيش الوطني.
يأتي هذا البيان عقبَ خلاف اندلع، في وقتٍ سابق أمس، بين شابٍ من أهالي مدينة الباب وشبّانٍ من مهجّري دير الزور بسبب ركن درّاجة ناريّة أمام أحد المحالّ، ليتطوّر الأمر إلى إطلاق رصاص، أدّى إلى وقوع إصابات.
يشار إلى أنّ مدينة (الباب) تعدّ من أكبر مدن ريف حلب التي سيطرت عليها فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية ضمن عملية "درع الفرات" - انطلقت ضد تنظيم الدولة في 24 من آب 2016 - وما تزال المدينة منذ ذلك الوقت تعاني مِن خلل أمني أدّى -وما يزال- إلى تفجيرات وعمليات اغتيال تستهدف المدنيين.