نشبت مشاجرة بين مدنيين في مدينة الباب شرقي حلب، اليوم الإثنين، أدّت إلى وقوع إصابة عقب تطوّرها إلى استخدام السلاح وإطلاق النار، ما دفع قوى المنطقة إلى التدخّل.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ مشاجرة بدأت بملاسنة بين شبّان من أهالي مدينة الباب وشبّان مهجّرين فيها من دير الزور، وذلك قرب "دوّار السنتر" وسط مدينة الباب.
وبحسب المصادر بدأت المشكلة بعد تصادم درّاجات نارية يقودها شبّان من أهالي المدينة وحدوث ملاسنةٍ فيما بينهم، دفعت بشبّانٍ من مهجّري دير الزور يملكون "بسطات" بيع في المنطقة للتجمّع وإطلاق الرصاص في الهواء.
وتطور الأمر إلى مواجهةٍ بين الطرفين باستخدام الأسلحة والسكاكين، ما أدّى إلى إصابة 3 أشخاص، اثنان من أهالي مدينة الباب وثالث من أهالي دير الزور، وسط تصعيد من مسلّحي الطرفين.
الشرطة وقوى الجيش الوطني تتدخّل
ذكرت المصادر أنّ الشرطتين المدنية والعسكرية وقوات من "غرفة القيادة الموحدة - عزم" تدخّلت لفض النزاع بين المسلّحين، ونشروا عناصرهم في المنطقة، وسط انقطاع لمعظم شوارع المدينة.
وأضافت المصادر أنّ قوات "عزم" بالتعاون مع "الجبهة السورية للتحرير" بدأت حملة أمنيّة في مدينة الباب وأرسلت أرتالاً إلى المنطقة، بهدف إلقاء القبض على المطلوبين ومَن أسمتهم بـ"المفسدين".
وما تزال المدينة - وفق المصادر - تشهد توتراً، وسط مناشدة السكّان للقيادات في الجيش الوطني بالتدخّل السريع ووضع حدٍّ لـ الانفلات الأمني وفوضى السلاح المنتشر بين المدنيين، الذي يتسبّب في ترويع الأهالي.
اقرأ أيضاً.. الفوضى الأمنية في الباب.. هل عجزت الفصائل والمؤسسات الأمنية؟
اقرأ أيضاً.. اقرأ أيضاً.. مدينة الباب.. "مَن لم يمت بالقصف والسيف.. مات بغيره"
يشار إلى أنّ مدينة (الباب) تعدّ من أكبر مدن ريف حلب التي سيطرت عليها فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية ضمن عملية "درع الفرات" - انطلقت ضد تنظيم الدولة في 24 من آب 2016 - وما تزال المدينة منذ ذلك الوقت تعاني مِن خلل أمني أدّى -وما يزال- إلى تفجيرات وعمليات اغتيال تستهدف المدنيين.