البث المباشر
يتنافس المرشحون للرئاسة التركية، وعلى رأسهم رجب طيب أردوغان وكمال كليتشدار أوغلو، لاستمالة أكثر من 5 ملايين شاب سيدلون بأصواتهم للمرة الأولى في الانتخابات المقررة في 14 أيار الحالي.
وقال موقع "ميدل إيست آي" إن مشاركة الجيل الشاب وحجم إقبالهم على الانتخابات سيكون عاملاً مهماً في تأرجح نتيجة التصويت بين مرشحي أكبر حزبين في البلاد.
وبحسب شركة "ميتروبول" التركية لاستطلاعات الرأي فإن نحو 78 في المئة من الناخبين بين الفئة العمرية 18-24 أعربوا عن نيتهم التصويت.
ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن مدير الشركة أوزر سينكار قوله، إن "نصف الناخبين الشباب (بين 18 و24 عاماً) يفضلون كليتشدار أوغلو (..) يمكن لأردوغان الحصول على 30 في المئة من أصوات هذه الفئة العمرية".
وأضاف سينكار: "لدى الشباب في تركيا، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي والاقتصادي ومعتقداتهم السياسية، مخاوف بشأن مستقبلهم"، مبيناً أن مخاوف غالبية الشباب ترتبط بالوضع الحالي للاقتصاد التركي وجودة التعليم.
استمالة الجيل الشاب
وذكر الموقع أن مرشحي الرئاسة ركّزا خلال السنوات الأخيرة على مناشدة الجيل الشاب، مشيراً إلى أن حزب العدالة والتنمية سعى إلى جذب المواهب الشابة عبر أكبر حدث تقني أقيم في البلاد "تكنوفست" الذي نظمته الحكومة وسلجوق بيرقدار الذي يقف وراء برنامج الطائرات من دون طيار في تركيا.
وقال سينكار: "من الواضح أن أردوغان يناشد المشاعر القومية للجيل الجديد من خلال حملته التي ترّكز على الصناعات الدفاعية"، وتابع: "التطورات التكنولوجية تظهر جهداً لزيادة أعداد الناخبين الشباب ولرسم توقعات إيجابية للمستقبل مع أردوغان".
في المقابل، يسعى كليتشدار أوغلو (74 عاماً) إلى منح الجيل الشاب شعوراً بالحرية، إذ كرر خلال حملته الانتخابية وضع رموز تعبيرية بيديه على شكل قلب وأخبر الشباب أنه يمكنهم انتقاده كيفما أرداوا دون خوف.
وبحسب سينكار فإن أوغلو "يجذب انتباه الشباب بوعوده بالتغيير والحرية والالتزام بالمعايير العالمية".
وستجري تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في 14 أيار، حيث سيتنافس أردوغان مع ثلاثة مرشحين للرئاسة بما في ذلك منافسه الأقوى، كمال كليتشدار أوغلو، المرشح المشترك لتحالف الأمة المعارض وزعيم حزب الشعب الجمهوري.
