أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن ثقته في فوزه بالانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى بنسبة 50% من الأصوات، مشيراً إلى أنه يراقب الاهتمام الجماهيري الضخم تجاهه في التجمهرات العامة وغيرها من الفعاليات.
وقال أردوغان في مقابلة تلفزيونية مع (CNN Türk) في وقت متأخر من يوم الأربعاء: "أنا الشخص الذي يفهم لغة الناس. إنهم يقولون لنا 'تقدم'. هذا ما أراه في التجمعات. وأنا على ثقة بأن شعبي سينهي هذه الانتخابات من دون أي صعوبة".
وشدد أردوغان على أن استطلاعات الرأي العام تشير أيضاً إلى فوزه على منافسيه: "رأيت هذا العزم خلال خطاباتي في باغجلار، وبنديك، وكذلك في المناطق المنكوبة بالزلزال".
وأوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الشعب التركي يدرك أيضاً أهمية الانتخابات المقبلة لمستقبل تركيا، مؤكداً على "أن هذه الانتخابات في 14 أيار ذات أهمية حيوية بالنسبة لنا لتحقيق رؤيتنا لقرن تركيا".
انتخابات مهمة
وانتقد الرئيس أردوغان المعارضة التركية لمحاولتها منع تحقيق قرن تركيا، متهماً خصومه بعدم وجود أي مشروع أو رؤية ملموسة لمستقبل البلاد، وأضاف: "لهذا السبب فإن هذه الانتخابات مهمة جداً، وأعتقد أن مواطنينا فهموا ذلك بالفعل".
كما انتقد الرئيس أردوغان التحالف المعارض للشراكة مع حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) الذي يواجه خطر الإغلاق الدائم بسبب اتهامات بصلته بحزب العمال الكردستاني المصنف على لوائح الإرهاب التركية.
صاغ الرئيس التركي أردوغان قوله: "أعلن حزب الشعوب الديمقراطي أنه جزء من التحالف المعارض عن طريق عدم تعيين مرشح رئاسي خاص به، لذلك فإن هذه المنظمة الإرهابية شريكة في طاولة هذا التحالف المعارض".
رسالة إلى الغرب
في إجابته عن سؤال حول متابعة العالم للانتخابات التركية، قال الرئيس أردوغان: "إنه مهم بالنسبة لمكانة تركيا في العالم".
وأكد على أن الغرب لديه بعض الحسابات حول تركيا: "ستوجه تركيا رسالة إلى الغرب من خلال هذه الانتخابات. يجب علينا تقييم هذه الرسالة بعناية. لم يعد هذا البلد ينتظر رد فعل الغرب في أثناء مكافحته الإرهاب أو تشكيل سياساته الاقتصادية. ليس لدينا مثل هذه المخاوف".
وأفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الغرب يعارض فوزه في الانتخابات، مؤكدًا على "أن الموقف الذي يتخذونه في الحقيقة يستهدف شعبنا. سيقوم شعبي بكسر هذه المؤامرة في 14 أيار، حيث سيكون هذا التاريخ نقطة تحول مهمة".
وستجري تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في 14 أيار، حيث سيتنافس أردوغان مع ثلاثة مرشحين للرئاسة بما في ذلك منافسه الأقوى، كمال كليتشدار أوغلو، المرشح المشترك لتحالف الأمة المعارض وزعيم حزب الشعب الجمهوري.