أقدم مجهولون على اغتيال شخصين خلال ساعات، بحادثتين منفصلتين في محافظة درعا، التي تشهد عودة متزايدة لعمليات الاغتيال بعد فترة هدوء مؤقتة تزامنت مع الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في الأسابيع الماضية.
وقال "تجمع أحرار حوران"، يوم الأحد، إن مجهولين استهدفوا بالرصاص المباشر "نادر خلف أبو نبوت"، المكنّى بـ"أبي جزوان"، في درعا البلد.
وكان "أبو نبوت" عنصر سابق في الجيش الحر، ويُشتبه بوجود علاقة وثيقة ترطبه بـ"محمد المسالمة" الملقب بـ"هفو"، و"مؤيد حرفوش" المكنى بـ"أبي طعجة"، المُتهمين بالتبعية لتنظيم "داعش".
وفي حادثة منفصلة، تعرض "زياد شحادة" لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في بلدة اليادودة غربي درعا، ما أدى إلى مقتله، بحسب التجمع.
الاغتيالات في درعا خلال شهر شباط
وشهدت محافظة درعا، خلال شهر شباط الفائت 27 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 9 آخرين، ونجاة 10 من محاولات الاغتيال، بحسب مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران".
وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال الموثّقة في شهر شباط، جرت بإطلاق النار بأسلحة رشاشة روسية من نوع "كلاشنكوف"، باستثناء 6 عمليات بـ"عبوة ناسفة"، وعمليتين بـ"قنبلة يدوية"، وعملية واحدة بـ"سيارة ملغّمة".
وتشهد محافظة درعا فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة، وغالباً ما تسجل عمليات الاغتيال ضد مجهول، في حين يتهم العديد من الأهالي والناشطين الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية، بالوقوف وراء الكثير من عمليات الاغتيال والتي تطول في معظم الأحيان معارضين للنظام ولمشروع التمدد الإيراني في المنطقة.