تنوعت الشركات والمحال المشاركة في مؤتمر ومعرض الاستثمار في الشمال السوري، الذي أقيم خلال اليومين الماضيين في بلدة الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي، فكان بعضها يختص بالمجال الغذائي، وأخرى بالألبسة والأحذية والحلويات والمشروبات والإلكترونيات والمعدات الطبية.
شركة "أرا ميديكال" لتجارة المعدات والمستلزمات الطبية (ومقرها اعزاز بريف حلب الشمالي) كانت إحدى الشركات الحاضرة في معرض الاستثمار، ووفق القائمين عليها، فإن عملها يركز على استيراد وتأمين المعدات الطبية وبيعها للمشافي والمراكز الطبية في شمال غربي سوريا، حسب حاجة كل مركز.
استيراد من الخارج
وقال المدير الإداري لشركة "أرا ميديكال" إن الشركة معنية بالتجهيزات الطبية والمخبرية، حيث تستورد المعدات المستعملة من أوروبا، والأجهزة الجديدة من الصين والهند.
وأضاف في حديث مع موقع تلفزيون سوريا أن الاستيراد يتم حسب متطلبات السوق المحلي، وبما يرفع من جودة المعدات الطبية والمخبرية في المشافي والمراكز الصحية في الشمال السوري.
ما أهمية المستوردات بالنسبة للقطاع الصحي؟
وذكرت الشركة، أنها نفذت عدة مشاريع تم على إثرها تزويد مراكز صحية في إدلب وريف حلب الشمالي بالمعدات الطبية، ومنها المشفى المركزي ومشفى نبض في مدينة إدلب، ومشفى حارم، والرازي والحياة في الدانا، والنور في تفتناز، ومشفى راجو، ومستشفيات الحكمة واليمان ودوا في اعزاز، والضياء في مارع، والماجد والفتح في مدينة الباب، والمشفى العسكري ومشفى الشفاء في عفرين.
ومن خدمات الشركة:
- أجهزة الإيكو والتصوير الطبي: تقدم الشركة أجهزة القثطرة القلبية وأجهزة الطبقي والرنين وأجهزة الإيكو والدوبلر مع دراسة لكل احتياجات المراكز الطبية.
- أرا لاب لخدمات المخابر: يجري توفير التقنيات والأجهزة الحائزة على شهادة اعتماد طبية ومتابعة مراحل عمل المعامل المخبرية وإجراء الاختبارات اللازمة لضمان عدم وقوع أية أخطاء، عبر مهندسين وفنيين مخبريين.
- الأجهزة العينية والأذنية: عبر إيصال الخدمات للأطباء والمراكز العينية والأذنية، وتقديم المواد والمستهلكات بالإضافة لمعايرة الأجهزة التخصصية.
- الهندسة وصيانة الأجهزة: تقدم الشركة خدمات في الصيانة والاستشارات الهندسية الطبية باستخدام أجهزة القياس والمعايرة.
وبحسب الشركة، فإنها تعمل على إبرام عقود الصيانة الوقائية والمعايرات الدورية للحفاظ على أداء الأجهزة الطبية وتلافي حدوث أخطاء وأعطال في الجهاز، مع متابعة عقود الكفالة للأجهزة المباعة من قبل الشركة.
مؤتمر الاستثمار شمالي سوريا
انطلق مؤتمر ومعرض الاستثمار الأول في الشمال السوري، الأربعاء، في المدينة الصناعية ببلدة الراعي شمال شرقي حلب، بحضور شخصيات حكومية محلية، ورجال أعمال ومستثمرين، سواء من السوريين في الداخل، أو في بلاد اللجوء.
وقال رئيس غرفة الصناعة والتجارة في مدينة الباب زين العابدين درويش، إنّ الغاية الأولى للمؤتمر، جذب المستثمرين إلى الشمال السوري والسعي لإقامة شراكة بينهم، وبين الصناعيين والتجار الموجودين في المنطقة.
وذكر درويش في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أن المستثمرين الذين حضروا المؤتمر، هم سوريون مجنسون قدموا من نحو 32 دولة، واطلعوا على الواقع الاقتصادي للشمال السوري، وعاينوا الواقع بأعينهم.
من جهته، قال وزير الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة، عبد الحكيم المصري، إنّ المستثمرين ورجال الأعمال قدموا من دول مختلفة، مثل الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا وألمانيا، وجميعهم من السوريين المغتربين، إضافة إلى آخرين أتراك.
وأشار المصري في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، إلى أنهم يهدفون إلى الارتقاء بالبيئة الاستثمارية "لأن الاستثمار هو المحرك الأول للتنمية، هناك بنية تحتية جاهزة لذلك، ونعمل على تحسينها ليدخل المستثمر إلى سوق العمل بأمان، ونأمل أن يتجه الجميع إلى الاستثمار في المنطقة لتحسين مستوى المعيشة".
وكان رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، المهندس علي حلاق، قد قال في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، إنّ المؤتمر يهدف لتنمية مناطق الشمال السوري اقتصادياً، والإسهام بتحسين مستوى المعيشة وزيادة فرص العمل، وذلك من خلال خلق بيئة استثمارية جاذبة، وتقييم واقع الاستثمار في الشمال السوري وتحديد متطلباته، وإنشاء حاضنات الأعمال لتنمية المشاريع الصغيرة وتحفيز الطاقات الشابة للمبادرة في ريادة الأعمال، والوصول لشراكات استراتيجية على المستويين الداخلي والخارجي في قطاع الاستثمار، ووضع خريطة للاستثمار من منظور التنمية المستدامة.