استعرضت "المؤسسة العامة لإكثار البذار" التابعة لوزارة الزراعة في الحكومة السورية المؤقتة المشاريع التي تعمل وستعمل عليها، وذلك خلال "مؤتمر الاستثمار الأول في الشمال السوري" المنعقد شمالي حلب.
وافتتحت المؤسسة قسماً لها في معرض المؤتمر، عرضت فيه منتجاتها من أصناف القمح والشعير والبطاطا والحمّص والعدس والفول وشتول الأشجار والخضر.
وذكرت المؤسسة أنها تهدف إلى إنتاج وتوفير كل مستلزمات الإنتاج الزراعي من البذور المحسنة لمختلف المحاصيل والشتول والحفاظ على الأصناف المحلية وإكثارها وتشجيع المشاريع الاستثمارية الإنتاجية لتعزيز الأمن الغذائي في "المناطق المحررة"، مشيرة إلى أنها قامت ومنذ تأسيسها قبل أكثر من 10 سنوات بتنفيذ العديد من المشاريع الزراعية في مجال إنتاج الحبوب والبقوليات والبطاطا وغيرها، ولديها الخبرة التراكمية الجيدة في تنفيذ المشاريع.
7 مشاريع استثمارية مرتقبة
وتحدث القائمون على المؤسسة، لـ موقع تلفزيون سوريا، عن المشاريع التي ترغب المؤسسة بتنفيذها والمشاركة فيها، وعددها 7، هي:
- أولاً - المشروع الوطني لإنتاج بذار البطاطا المحلية وتصنيعها: يعمل المشروع على تأمين بذار البطاطا المحلية للمزارعين وإكثارها بأصناف جيدة ومعروفة وأسعار مناسبة مما يضمن الفائدة للجميع من مزارعين ومستثمرين وذلك من خلال إقامة (مخبر زراعة أنسجة - معمل تصنيع أصابع البطاطا والشيبس - استيراد وتوفير بذار بطاطا).
- ثانياً - مشروع إكثار بذور محاصيل القمح والشعير والبقوليات، ويعمل المشروع على إنتاج بذور الحبوب والبقوليات وتوفيرها للمزارعين وتصدير الكميات الزائدة.
- ثالثاً - مشروع المشاتل الزراعية لإنتاج كميات تسويقية من شتول الخضر والأشجار المختلفة من أصناف معروفة ومرغوبة تسهم في زيادة الإنتاج النباتي.
- رابعاً - مشروع إنتاج الفطر الزراعي: يهدف المشروع لإنتاج الكومبوست الملقح بأبواغ الفطر وكل المستلزمات اللازمة لإنتاج الفطر وبيعه للمزارعين في المنطقة بأسعار مقبولة، بالإضافة لإنتاج الفطر الطازج للأسواق المحلية وتصدير الفائض.
- خامساً - مشروع إنتاج النباتات الطبية: يهدف المشروع إلى إنتاج النباتات الطبية واستخلاص الزيوت منها وتصنيعها وتصديرها.
- سادساً - إنشاء معمل أعلاف: يهدف المشروع لتصنيع الأعلاف ابتداء من المواد الأولية (مخلفات المحاصيل الزراعية - المحاصيل العلفية) المنتجة محلياً، الأمر الذي من شأنه إدخال زراعات جديدة للمنطقة مما يسهم برفع سوية القطاع الزراعي.
- سابعاً - إنشاء معمل لإنتاج السكر: يهدف المشروع لاستخلاص السكر من محصول الشمندر السكري.
ما المقومات الموجودة لدى المؤسسة؟
بحسب المؤسسة، فإن لديها وصولا لمساحات زراعية كبيرة يمكن استثمارها في إنتاج المحاصيل المختلفة في كل من مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون وتبع السلام" شمالي سوريا، من خلال فروعها المنتشرة في المنطقة.
وأضافت المؤسسة أن لديها عددا كبيرا من الآليات والمعدات الزراعية الحديثة يمكن استخدامها في إنتاج المحاصيل، إضافة لـ "خبرة كبيرة في الواقع الزراعي للمنطقة واحتياجاتها وجغرافية المنطقة وطبيعة السكان المحليين وخاصة المزارعين وطرق توجيه الدعم".
وتابعت: "يعمل لدى المؤسسة فريق عمل متكامل ذو خبرة فنية وإدارية في تخطيط وتنفيذ المشاريع الزراعية، لدينا البنية التحتية الضرورية من مكاتب ومستودعات ومعدات غربلة وآليات لإنجاز المشاريع، كما يتوفر لدينا بذار المحاصيل المختلفة ذات النقاوة الصنفية العالية والمراحل العليا اللازمة لبدء أي مشروع إنتاجي للمحاصيل الزراعية".
ما الأصناف المتوفرة لدى المؤسسة؟
لدى المؤسسة عدة أصناف من بذور القمح القاسي، ومنها: (شام 1 - شام 3 - شام 5 - شام 7 - شام 11 - دوما 1 - بحوث 9 - بحوث 11 - أكساد 65)، ومن أصناف القمح الطري المتوفرة (شام 6 - شام 8 - شام 10 - شام 12 - دوما 2 - دوما 4 - جولان 2).
ومن أصناف الشعير المتوفرة لدى المؤسسة (عربي أبيض - عربي أسود - فرات 2 - فرات 4 - فرات 5)، ومن العدس (إدلب 2 - إدلب 3 - بلدي أحمر)، ومن الحمّص (غاب 4 - غاب 5)، وهناك عدة أصناف للبطاطا لدى المؤسسة، ومنها (سبونتا - بينيلا - سيلفانا - جويل - أليجيرا - بوروينا - أجريا).
وتنتج المؤسسة مجموعة من شتول الخضراوات الهجينة والغراس الحراجية والمثمرة ضمن مشتل تتم إدارته من قبل فنيين متخصصين، ويُنتج:
شتول الخضراوات: تنتج المؤسسة شتولا من مصدر موثوق من بذور F1، بحيث يتم اعتماد معايير لإنتاج شتول خالية من الآفات والأمراض ضمن مشتل متخصص ومعزول وتمتاز هذه الشتول بأنها لا تحمل عوارض إصابة بالآفات أو الأمراض.
شتول الأشجار الحراجية والمثمرة: تنتج المؤسسة غراسا منتجة من أصول قوية خالية من الأمراض تحمل مواصفات جيدة، منها:
- الأشجار الحراجية (سرو - صنوبر - أكاسيا - الإزدرخت - غاردينيا... إلخ).
- الأشجار المثمرة (زيتون - فستق حلبي - دراق - مشمش - خوخ - كرز ...).
مؤتمر الاستثمار شمالي سوريا
انطلق مؤتمر ومعرض الاستثمار الأول في الشمال السوري، الأربعاء، في المدينة الصناعية ببلدة الراعي شمال شرقي حلب، بحضور شخصيات حكومية محلية، ورجال أعمال ومستثمرين، سواء من السوريين في الداخل، أو في بلاد اللجوء.
وقال رئيس غرفة الصناعة والتجارة في مدينة الباب زين العابدين درويش، إنّ الغاية الأولى للمؤتمر، جذب المستثمرين إلى الشمال السوري والسعي لإقامة شراكة بينهم، وبين الصناعيين والتجار الموجودين في المنطقة.
وذكر درويش في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أن المستثمرين الذين حضروا المؤتمر، هم سوريون مجنسون قدموا من نحو 32 دولة، واطلعوا على الواقع الاقتصادي للشمال السوري، وعاينوا الواقع بأعينهم.
من جهته، قال وزير الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة، عبد الحكيم المصري، إنّ المستثمرين ورجال الأعمال قدموا من دول مختلفة، مثل الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا وألمانيا، وجميعهم من السوريين المغتربين، إضافة إلى آخرين أتراك.
وأشار المصري في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، إلى أنهم يهدفون إلى الارتقاء بالبيئة الاستثمارية "لأن الاستثمار هو المحرك الأول للتنمية، هناك بنية تحتية جاهزة لذلك، ونعمل على تحسينها ليدخل المستثمر إلى سوق العمل بأمان، ونأمل أن يتجه الجميع إلى الاستثمار في المنطقة لتحسين مستوى المعيشة.
وكان رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، المهندس علي حلاق، قد قال في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، إنّ المؤتمر يهدف لتنمية مناطق الشمال السوري اقتصادياً، والإسهام بتحسين مستوى المعيشة وزيادة فرص العمل، وذلك من خلال خلق بيئة استثمارية جاذبة، وتقييم واقع الاستثمار في الشمال السوري وتحديد متطلباته، وإنشاء حاضنات الأعمال لتنمية المشاريع الصغيرة وتحفيز الطاقات الشابة للمبادرة في ريادة الأعمال، والوصول لشراكات استراتيجية على المستويين الداخلي والخارجي في قطاع الاستثمار، ووضع خريطة للاستثمار من منظور التنمية المستدامة.