ملخص:
- وفاة معتقل في سجون "قسد" بسبب نقص الرعاية الصحية بعد اعتقاله لمدة خمس سنوات.
- المعتقل "إياد الحساني" توفي دون تلقي العلاج اللازم بعد إصابته بالمرض.
توفي أحد المعتقلين في سجون "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا، نتيجة نقص الرعاية الصحية وعدم تقديم العلاج اللازم له بعد إصابته بالمرض.
وقالت شبكات إخبارية محلية إن الشاب "إياد الحساني" توفي بسبب نقص الرعاية الصحية في سجن الصناعة التابع لـ"قسد"، وذلك بعد اعتقال دام خمس سنوات.
وأضافت الشبكات أن الشاب ينحدر من بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، وأصيب بالمرض خلال فترة احتجازه، ما أدى إلى تدهور وضعه الصحي دون تلقي العلاج اللازم.
تقرير حقوقي يكشف انتهاكات ضد المحتجزين لدى "قسد"
وسبق أن كشف تقرير لمنظمة العفو الدولية (أمنستي) عن عمليات تعذيب وانتهاكات ضد المحتجزين في سجون ومخيمات تشرف عليها "قوات سوريا الديمقراطية".
وتحدث رجال ناجون من معتقلات "قسد" عن تعرض المحتجزين "بشكل روتيني للتعذيب والضرب، والجلد بكابلات كهربائية، والتعليق من المعصمين في وضعيات مرهقة، والعنف الجنسي، والصعق بالكهرباء".
كما حُرموا من الطعام والماء، إلى جانب الاكتظاظ، وافتقارهم للتهوية، وتعرضهم لدرجات حرارة قصوى، وفق شهادات الناجين.
وأشار التقرير إلى أن المحتجزين حرموا من "الرعاية الطبية الكافية، مما أدى إلى انتشار علل وأمراض، بما في ذلك التفشي الحاد لمرض السل الرئوي المستمر منذ سنوات".
اعتقالات "قسد" لا تتوقف
وتستمر "قسد" في اعتقال الأشخاص المناهضين لسياستها أو المطلوبين للخدمة الإلزامية في صفوفها، أو لأسباب أخرى تختلقها.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت اعتقال "قسد" لـ 641 شخصاً خلال العام الفائت 2023، بينهم 91 طفلاً و6 سيدات، في حين أفرجت عن 118 منهم، بينما تحول 523 إلى مختفين قسرياً.
وفي شهر كانون الأول الماضي، سجلت الشبكة استمرار "قسد" في سياسة الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري، كما سجلت ارتفاعاً في حصيلة حالات الاحتجاز والاختفاء القسري لديها عبر حملات دهم واحتجاز جماعية استهدفت بها مدنيين بذريعة محاربة خلايا تنظيم داعش.
كذلك وثقت الشبكة عمليات احتجاز استهدفت عدداً من المدنيين بهدف اقتيادهم إلى معسكرات التدريب والتجنيد التابعة لـ "قسد"، وتركزت هذه الاعتقالات في مدينة منبج وقراها بريف حلب، إضافة إلى احتجازها عدداً من المدنيين بتهمة التعامل مع "الجيش الوطني".
وسجلت الشبكة أيضًا استمرار اختطاف "قسد" للأطفال بهدف اقتيادهم إلى معسكرات التدريب والتجنيد التابعة لها وتجنيدهم قسرياً، ومنع عائلاتهم من التواصل معهم، دون أن تصرح عن مصيرهم.