أعلنت الإمارات العربية المتحدة اليوم الثلاثاء أن طائرة مساعدات ثالثة على متنها كميات كبيرة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وأدوية ومواد طبية وصلت إلى مطار دمشق الدولي.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إن "طائرة المساعدات سيّرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السوري للحد من تداعيات جائحة كورونا في سوريا ومنع تفشيها".
وأضافت أن "هذه اللقاحات تستهدف العاملين في الخطوط الأمامية بالمجال الطبي على الساحة السورية، وأصحاب الحالات الإنسانية الصعبة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، والأشخاص في أماكن النزوح".
وبلغ عدد القوافل الطبية التي أرسلتها الإمارات للنظام 6 قوافل، حيث وصلت أولى طائرات المساعدات نهاية آب الماضي والثانية بعدها في الرابع من أيلول والثالثة في تشرين الأول الفائت، والرابعة في الثامن من تشرين الثاني الماضي، حيث اشتملت القوافل الثلاث الأولى من "المساعدات" على 25 طناً من "الأدوية والمعدات الطبية"، أما الرابعة فاشتملت على 22 طناً من الأدوية، واحتوت كل من الخامسة التي وصلت قبل أسبوع والسادسة الآن على كميات كبيرة من لقاحات "كوفيد-19".
وكان ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، قد أجرى اتصالاً مع رئيس النظام، في الـ 27 من آذار عام 2020، ذا غطاء إنساني يتمثل في تقديم مساعدات طبية لمواجهة فيروس "كورونا"، أرسلتها الإمارات إلى نظام الأسد، وغطاء سياسي يوحي بنوايا التطبيع الإماراتي الكامل.
وتعدّ الإمارات أول دولة عربية تُطبع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، وتفتح سفارتها في دمشق عام 2018، بعد إغلاق استمر سبع سنوات عقب اندلاع الثورة في سوريا.
وتستضيف الإمارات عدداً من أبناء آل الأسد أو أقاربهم منذ عدة سنوات ومن بينهم شقيقة رئيس النظام، بشار الأسد، وابن رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام، بالإضافة إلى عدد من أبناء الوزراء والمستشارين وأقاربهم.