قالت منظمة "الهلال الأحمر السوري" إن "الإجراءات الاقتصادية تعوّق جهود استيراد المعدات الطبية وقطع الغيار والأدوية، الأمر الذي وضع المنظمة في أزمة حقيقية كمنظمة تعمل في المجال الإنساني".
وحذّر الأمين العام للمنظمة، خالد عرقسوسي، من أن "نظام الرعاية الصحية أصبح غير قادر، وبشكل متزايد، على التعامل مع الاحتياجات المتزايدة للمدنيين من رعاية صحية وقائية وعلاجية".
وأضاف عرقسوسي "رغم ذلك، المنظمة مستمرة بتقديم المساعدة الإنسانية اليومية المنقذة للحياة ودعم الناس في أثناء محاولتهم إعادة بناء حياتهم بعد عقد من الأزمة".
وأشار إلى ازدياد عدد العائلات التي تعتمد على المساعدات الإنسانية في معيشتها، بعد تضرر سبل العيش لملايين السوريين.
ويتّهم نظام الأسد العقوبات الأميركية والأوروبية بأنها تؤثر سلباً على القطاع الصحي في مناطق سيطرته، في حين تؤكد الولايات المتحدة والدول الأوروبية أن القطاع الصحي والمساعدات الإنسانية معفية من العقوبات.
وكانت منظمة الصحة العالمية أرسلت شحنة إمدادات طبية إلى سوريا تزن 8.8 أطنان، ضمن جهود التصدي لوباء "كورونا"، تضمنت وسائل حماية شخصية للعاملين الصحيين، وأدوية ومستلزمات طبية، فضلاً عن ثلاث سيارات إسعاف وخمس عيادات متنقلة.
وفي أيلول الماضي، أعلنت المنظمة عن بدء ورشات تدريبية لأطباء الصحة المدرسية، تضمنت تدريب 155 طبيباً في محافظات دمشق وحلب وطرطوس وحماة.
كما وقالت ممثلة "منظمة الصحة العالمية" في سوريا، أكجيمال ماجتيموفا، إن المنظمة زوّدت النظام بـ 4.4 ملايين قطعة من معدات الوقاية الشخصية، مثل الأقنعة والقفازات والمطهرات، وإنها تتأكد من إجراء 1000 اختبار على الأقل يومياً.
اقرأ أيضاً: لا حماية لعمّال القطاع الصحي السوري بوجه كورونا