ملخص:
- المجلس الإسلامي السوري رد على حسن نصر الله ودعا لفضح تلاعب إيران بالقضية الفلسطينية.
- نصر الله اتهم المعارضة السورية بالعمالة لإسرائيل، ما أثار ردود فعل من المجلس.
- المجلس اتهم إيران بالتضليل واستغلال دعم غزة لتحقيق أهداف توسعية.
- أكد المجلس أن جرائم إيران وميليشياتها في سوريا والعراق واليمن ولبنان تعتبر نذير شؤم على مخططها.
- المجلس حذر من دور إيران في التغيير الديمغرافي وطالب العالم الإسلامي بفضح ممارساتها.
رد المجلس الإسلامي السوري على التصريحات التي أطلقها حسن نصر الله، زعيم ميليشيا "حزب الله"، أول أمس الثلاثاء، والتي اتهم فيها المعارضة السورية بالعمالة لإسرائيل، كما دعا لفضح تلاعب إيران بالقضية الفلسطينية واستغلالها لتحقيق أهدافها.
وقال المجلس في بيان أمس الأربعاء: "تصريحات زعيم الميليشيا المسيطرة على الضاحية الجنوبية المجرم المتغول على لبنان وأهلها بخصوص الشعب السوري الحر والثورة السورية، وعمالتها للكيان الصهيوني، فهو كما يقول المثل: رمتني بدائها وانسلت".
وأضاف: "إن عمالة من يملك الصواريخ التي تصل إلى ما بعد حيفا، وله حدود مشتركة طويلة مع العدو يمنع غيره من اقتحامها عمالة ظاهرة، وما دعم إيران الذي تدعيه لغزة إلا خدمة لمشروعها التوسعي الخبيث".
وأشار المجلس إلى أن "النظام الإيراني ما يزال يمارس التضليل والخديعة بشعارات المقاومة والكذب في الرد على إجرام العدو الصهيوني، في حين يمارس الإجرام على أبناء شعبنا وأمتنا".
وشدد على أن جرائم إيران وميليشياتها في سوريا والعراق واليمن ولبنان "نذير شؤم على مخططها، وعار وبوار على مرتكبيها"، مؤكداً أن "المسوغات التاريخية الثأرية المكذوبة لهذا الظلم، لا تبرر ارتكاب أضعاف أضعافه على الأبرياء من أبناء المسلمين في هذا العصر".
المجلس الإسلامي يحذر من استغلال إيران للقضية الفلسطينية
حذر المجلس في بيانه من أن "دور نظام الملالي وأذياله الخطير يهدف إلى التغيير الديمغرافي للمنطقة"، و"يسعى إلى إيجاد الولاء لتلك الدولة بالقوّة والمال وغيرهما من الوسائل الخبيثة، ويخدم بشكل مباشر المخططات الصهيونية في المنطقة، بإبقاء أكثر الحكام الظلمة ولاء لإسرائيل والحفاظ عليها، وهو بشار الأسد وأجهزته القمعية".
وأضاف: "إن محاولات نظام الملالي في طهران وأذياله غسل عارهم بإظهار دعمهم للقضية الفلسطينية والتظاهر بأنهم يقفون مع الفلسطينيين، بتهديدات جوفاء متكررة باتت أضحوكة للأطفال كلما صرخت إيران بالرد، ثم يكون الرد مخجلاً مخزياً بتنسيق مع العدو، وكل تلك المحاولات لن تغسل عار بقرهم لبطون الحوامل وفقئهم للعيون وتنكيلهم بالجرحى وتمثيلهم بالشهداء تحت شعارات ثأرية جاهلية طائفية".
ودعا المجلس العالم الإسلامي وقادة الرأي فيه، و"الأحرار في العالم وأنصار الحق والعدل" إلى فضح النظام الإيراني ومنظوماته التابعة وميليشياته في المنطقة، كما طالب أهل العلم بأن "يبينوا للناس حقيقتها لئلا يغتر بظاهر مواقفهم جماهير المسلمين".
يشار إلى أن حسن نصر الله اتهم المعارضة السورية بالعمالة لإسرائيل، إذ قال: "إن هزيمة المقاومة في سوريا ستؤدي إلى عمل إسرائيل على مشروع أن يكون من يحكم سوريا صديقاً لها وأداة من أدواتها وعميلاً من عملائها، وهذا ما رأيناه في بعض المعارضة العلمانية السورية".