دان "المجلس الإسلامي السوري"، في بيان، قرار وزراء خارجية الدول العربية رفع التجميد المفروض على النظام السوري وإعادته إلى جامعة الدول العربية.
واعتبر المجلس أن "إعادة النظام لمؤسسات جامعة الدول العربية تعد مكافأة لذلك النظام المجرم الذي شرّد نصف الشعب السوري وقتل مئات الآلاف بالبراميل المتفجرة وشتى أنواع الأسلحة حتى الممنوعة منها كالسلاح الكيماوي، وسجن وغيَّب مئات الآلاف الذين لا يُعرف مصيرهم إلى الآن".
وتساءل البيان عن أسباب إعادة النظام للجامعة: "هل السبب الذي دعا إلى التجميد قد زال اليوم؟ أم أنّ أسلوب البلطجة الذي انتهجه النظام السوري في إغراق دول المنطقة بالكبتاغون والمخدرات والممنوعات على وجه الإجمال قد نجح وآتى أكله؟! وهل هذا التطبيع جاء إرضاءً لإيران وروسيا على حساب شعبنا المكلوم الذي كان ينتظر من أشقائنا مدَّ يدِ العون لتخليصه من هذا النظام المجرم الذي تتسع دائرة خطره يوماً بعد يوم؟".
لا إعادة إعمار في ظل النظام السوري
وأكّد المجلس على أن العودة الطوعية للاجئين السوريين "لا يمكن أن تتم مع بقاء هذا النظام المجرم الذي لا يعترف بأبسط حقوق الإنسان ولا يقيم وزناً لأي تهديد أو تلويح بمحاسبة دولية أو محكمة جنائية، وقد استخدم من قبل السلاح الكيماوي ولم يَلقَ أيّ عقاب سوى مواقف باردة تدل على عدم الجدية".
وتابع: "عودة اللاجئين مرتبطة بإعادة البناء، وإعادة البناء لا يمكن أن تحصل في ظل وجود نظام مكون من عصابات تسرق المساعدات الأممية وتتاجر بكل شيء مستغلةً الضائقة القاتلة التي يعيشها شعبنا السوري".
"خطوة مقابل خطوة" تطيل أمد المعاناة
وأشار بيان المجلس إلى أن سياسة "خطوة مقابل خطوة تعني إطالة أمد المعاناة لشعبنا بقرار عربي، والجميع يعلم مراوغات النظام السوري والتفافه على كل القرارات الأممية والعربية".
وكان رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض سالم المسلط قد أكّد أن عودة النظام إلى الجامعة العربية سبّب صدمة للشعب السوري، معتبراً أن تلك العودة "ستعزز وحشيته".
وفي مؤتمر صحفي عُقد في وقت سابق اليوم الثلاثاء قال المسلط: "لا نشكك بنوايا الأشقاء العرب، ولكن نشكك بنوايا هذا النظام"، مضيفاً أن النظام "مراوغ ولن تحصل الدول العربية منه على شيء، وخاصة ملف اللاجئين، وهو الملف الرئيسي".
عودة النظام السوري للجامعة العربية
والأحد الماضي، قرر وزراء الخارجية العرب، استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من 7 أيار الجاري.
وجرى تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية ومنظماتها في 16 تشرين الثاني 2011، بناء على قرار من مجلس الجامعة على المستوى الوزاري عقب اجتماع طارئ، على خلفية قمع النظام السوري الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.