البث المباشر
انتقد وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظيره البريطاني جيمس كليفرلي، قرار عودة النظام السوري غير المشروط إلى الجامعة العربية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لبلينكن مع نظيره كليفرلي في العاصمة الأميركية واشنطن، مساء الثلاثاء، وفقاً لوكالة الأناضول.
النظام السوري لا يستحق العودة إلى الجامعة العربية
وأكد بلينكن أن النظام السوري لا يستحق العودة غير المشروطة إلى الجامعة العربية، وأنهم أوضحوا ذلك للدول العربية بكل صراحة.
وأضاف أن الولايات المتحدة لن تطبع العلاقات مع النظام السوري، لكنها من جهة أخرى تشاطر الدول العربية الأهداف نفسها بخصوص عودة اللاجئين وإيجاد حل سياسي للأزمة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين من دون معوقات.
كما أشار إلى تطابق وجهات نظرهم مع الدول العربية بخصوص كسر النفوذ الإيراني في سوريا، وإلحاق الهزيمة الدائمة بـ"تنظيم الدولة" (داعش).
الولايات المتحدة تحذر الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع نظام #الأسد
— تلفزيون سوريا (@syr_television) May 9, 2023
تقرير: عبد الجبار جواش#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/koVFKuAGr4
عودة النظام السوري إلى الجامعة يجب ارتباطها بتغير سلوكه
بدوره، أعرب كليفرلي عن انزعاج بلاده من عودة النظام السوري غير المشروطة إلى الجامعة العربية، مشيراً إلى أن بلاده أبلغت شركاءها في المنطقة بذلك.
وأكد أن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية يجب أن تكون مشروطة، ومرتبطة على الأقل ببعض التغييرات الأساسية في سلوكه واشتراط ضمان سلامة اللاجئين الراغبين بالعودة إلى منازلهم.
التطبيع العربي مع النظام السوري
والأحد، قرر وزراء الخارجية العرب، استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من يوم إعلان القرار.
ويومئذ، أعلنت الخارجية القطرية، أن موقفها من النظام السوري "لم يتغير"، في إشارة إلى استمرار رفضها للتطبيع.
والثلاثاء، أعلنت السعودية، في البيان، استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق، مرجعة ذلك إلى "القرار الصادر الأحد من الجامعة والعمل بمواثيقها ومواثيق الأمم المتحدة، وروابط الأخوة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
في حين لا تزال مصر تقيم علاقات تمثيل دبلوماسي منخفضة مع النظام السوري وليست على مستوى سفير، غير أنها قادت مع السعودية والأردن تفاهمات سريعة مهدت لعودة النظام لمقعد سوريا المجمد بالجامعة.
وعلقت مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية ومنظماتها في 16 تشرين الثاني 2011، بناء على قرار من مجلس الجامعة على المستوى الوزاري عقب اجتماع طارئ، على خلفية قمع النظام السوري، الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.
