نفت "الإدارة الذاتية"، المسيطرة على مناطق شمال شرقي سوريا، نيتها تسليم أي من مناطق سيطرتها لقوات نظام الأسد، مؤكدة في الوقت نفسه انفتاحها للحوار مع جميع الأطراف لحل الأزمة السورية.
وشدد المتحدث باسم "الإدارة الذاتية"، لقمان أحمي، على أن "جميع مؤسسات الإدارة الذاتية ما زالت على رأس عملها وستبقى كذلك"، وفق منشور على صفحته على موقع "فيس بوك"،
وحول الأنباء عن المفاوضات بين الإدارة الذاتية والنظام، قال أحمي "لا يوجد حوار بيننا وبين النظام حالياً، وما يتم ترويجه من شائعات بخصوص ذلك هي بعيدة كل البعد عن الحقيقة، وتدخل ضمن الحرب الخاصة الموجهة ضد مكونات شعبنا في شمال وشرق سوريا".
ونهاية تشرين الأول الماضي، كشفت صحيفة "الوطن" المحلية عن مسودة وثيقة تتضمن عدة بنود لحل الخلافات بين "الإدارة الذاتية" ونظام الأسد، بهدف التنسيق المشترك لصد أي هجوم تركي على شمال شرقي سوريا.
ونقلت الصحيفة عن رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين، عمر أوسي، قوله إن الوثيقة "تشير إلى اعتماد النظام اللامركزي في حكم البلاد، وتتضمن ضرورة تطبيق قانون الإدارة المحلية رقم 107، وعودة مؤسسات الدولة السورية السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية إلى كل المناطق التي هي خارج سيطرة النظام في منطقة الفرات والجزيرة السورية والمناطق الأخرى".
من جانب آخر، أكد أحمي أن "الإدارة الذاتية منفتحة على الحوار مع جميع الأطراف لحل الأزمة السورية سلمياً وديمقراطياً، بما يضمن حقوق ومكونات شعبنا في شمال وشرق سوريا، والحفاظ على قوات سوريا الديمقراطية".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجيّة في "الإدارة الذاتية"، عبد الكريم عمر، "عدم جدية روسيا في الضغط على نظام الأسد لتفعيل الحوار مع الإدارة"، مشيراً إلى أن "الحوار مع حكومة دمشق متوقف كليا لأن النظام غير جدي، وما زال متمسكاً بعقلية ما قبل العام 2011، وباعتقاده ما زال قادراً على السيطرة عسكرياً على كامل سوريا وهذا غير ممكن".
وأضاف عمر "نحن في الإدارة الذاتية جادون في هذا الصدد ونحاول فتح قنوات الحوار مع دمشق، ودائما ما نتواصل مع الروس للعب دور الضامن في الحوار، ونتمنى أن يقتنع النظام بالحل السياسي"، مؤكداً على أن روسيا "ليست جادة في الضغط على النظام للانخراط في حوار بناء".
يشار إلى أن جلسة تفاوض عُقدت بين روسيا و"قسد"، ضمن القاعدة الروسية قرب عين عيسى بريف الرقة مطلع تشرين الثاني الجاري، حضرها من جانب "قسد" قيادات في المجلس العسكري العام، وفق ما نقلت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا".