أعلنت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرقي سوريا، اليوم الأربعاء، إلغائها قرار رفع أسعار المحروقات الذي أصدرته، أول أمس الإثنين، في مناطق سيطرتها، على أن تعتمد الأسعار القديمة المعمول بها قبل قرار رفع الأسعار.
وقالت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في "الإدارة الذاتية"، بيريفان خالد، أمس الثلاثاء، إنه سيعقد اليوم الأربعاء اجتماع طارئ لإعادة النظر في قرار رفع أسعار المحروقات.
وأضافت في تصريح لها مساء أمس الثلاثاء، أن "الإدارة الذاتية" ستعيد النظر في قرار رفعها أسعار المحروقات، وذلك بسبب الاحتجاجات والمظاهرات التي عمت مناطق سيطرة "قسد" عقب قرار زيادة الأسعار .
وطالبت خالد المواطنين في مناطق سيطرة "قسد" بعدم الانجرار خلف الجهات التي تحاول "التحريض وجر المنطقة للفوضى والبلبلة والفتنة".
وخرج الأهالي في مناطق سيطرة "قسد" بمظاهرات، أمس الثلاثاء، احتجاجا على قرار الإدارة الذاتية رفع أسعار المحروقات، الأمر الذي أدى إلى حدوث اشتباكات وتعدي على بعض المؤسسات العامة من قبل "جهات خارجية استغلت حالة التعبير عن الرأي لأهالي المنطقة" بحسب بيان قوى الأمن الداخلي التابع لـ "قسد".
واتهمت "الأسايش" من وصفتهم بالمتربصين من ذوي الارتباطات الخارجية بالاعتداء بالسلاح على المتظاهرين وقوات الأمن، بهدف خلق الفوضى.
وقالت "الأسايش" في بيان يوم أمس، إن المواطنين خرجوا بمظاهرات سلمية تعبيرا عن رأيهم بقرار رفع أسعار المحروقات، حيث "استغل بعض المتربصين والعابثين بالأمن العام من ذوي الارتباطات الخارجية هذه المظاهرات واعتدوا على النقاط والمراكز والمؤسسات العسكرية والمدنية لخلق حالة من الفوضى".
وأضافت أن الاعتداء امتد في استخدام السلاح على المتظاهرين وأعضاء قوى الأمن، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المدنيين وعناصر قوى الأمن بحسب وصفها.
وطالبت قوى الأمن الأهالي بعدم الانجرار خلف تلك "الفتن والجهات التي تعبث بالسلم الأهلي وأمن واستقرار" مناطق سيطرة "قسد".
ورفعت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، أول أمس الإثنين، أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها بنحو 100% و350%، ما أثار موجة غضب بين سكان المنطقة، حيث وصل سعر ليتر البنزين السوبر إلى 410 ليرات سورية، بعد أن كان سعره 210، والبنزين الممتاز المستورد بلغ سعره 1950 ليرة سورية، بعد أن كان 1350 ليرة، وشملت الزيادة أسطوانات الغاز المنزلي والصناعي وجميع أنواع المحروقات.