icon
التغطية الحية

"الأوتشا" تبحث الاستعدادات لمواجهة موجات الحر شمال غربي سوريا

2024.06.22 | 10:03 دمشق

آخر تحديث: 22.06.2024 | 11:12 دمشق

فصل الصيف
من الحلول لمواجهة موجات الحر الإسكان الطارئ المناسب حرارياً والأسطح الخضراء ومراكز التبريد وتعديلات على جداول المدارس - OCHA
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "الأوتشا" إن أكثر من 1.8 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى دعم عاجل لإنقاذ حياتهم للوصول إلى مياه شرب آمنة في حرارة الصيف، مؤكدة على ضرورة استعداد المجتمعات الإنسانية وملايين النازحين شمال غربي سوريا لمواجهة موجات الحر المهددة للحياة.

ويموّل صندوق سوريا الإنساني إيصال المياه بالشاحنات إلى مخيمات النازحين شمالي سوريا، لكن "الأوتشا" تؤكد أن "الحل الأكثر استدامة هو أمر حاسم، حيث يعاني الناس من أزمة طويلة الأمد ويواجهون في الوقت ذاته توقعات بعيدة المدى لموجات حر قاتلة مرتبطة بأزمة المناخ".

وتبحث المنظمات الإنسانية حلولاً لمواجهة موجات الحر، مثل الإسكان الطارئ المناسب حرارياً، والأسطح الخضراء، ومراكز التبريد، وتعديلات على جداول المدارس.

إجراءات تنبؤية وعمل استباقي

وقالت المتحدثة باسم فريق المناخ بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، زينتا زومرز، إن "الإجراءات التنبؤية، أو العمل قبل وقوع الكارثة، يمكن أن يساعد في تقليل تأثيرات موجات الحر من خلال مساعدة الناس أو المجتمعات على اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحضير، مثل تحسين الملاجئ أو الوصول إلى المياه".

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه يساعد على "توسيع نطاق العمل الاستباقي المنسق وتعميمه وتمويله، لمواجهة الكوارث المرتبطة بالطقس المتطرف، وخاصة في الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات".

وقال قائد العمل الاستباقي في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، دانييل فيستر، إنه "مع نمو المعرفة والمهارات وتوافر المزيد من أدوات التمويل، يبحث مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بشكل متزايد في إمكانية الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه العمل الاستباقي المنسق لموجات الحر".

أبعد من الإصلاحات قصيرة المدى

وذكر نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردين، أنه "في الصراعات الطويلة مثل سوريا، ما نحتاج إليه بشدة هو التدخلات التي تتجاوز مجرد البقاء اليومي، مثل الاستثمار في شبكات المياه"، مشدداً على أن  ذلك "ليس أكثر استدامة فحسب، بل أكثر فعالية من حيث التكلفة".

من جانبه، شدد الناشط المناخي، هارجيت سينغ، على أهمية "العمل الوقائي"، موضحاً أن "موجات الحر المتصاعدة القاتلة تتطلب استراتيجيات شاملة تتجاوز الحلول قصيرة المدى، بدءاً من الإنذار المبكر الفعال، وأنظمة الاستجابة المنسقة لحالات الطوارئ التي تحمي المجتمعات، إلى دمج المزيد من المساحات الخضراء والزرقاء في المناطق الحضرية التخطيط".

وأكد الناشط المناخي، والذي يشغل منصب مدير المشاركة العالمية لمبادرة معاهدة منع انتشار الوقود الأحفوري، أن "كل عنصر ضروري ليس فقط لمعالجة التأثيرات، ولكن أيضاً لتعزيز القدرة على الصمود ونوعية الحياة".

وأشار سينغ إلى أنه "مع اشتداد أزمة المناخ، نحتاج إلى تدابير قوية للحماية الاجتماعية، مثل الدعم المالي للأسر الضعيفة، وتحسين الصحة العامة ومياه الشرب، وتأمين خدمات ضمان حصول الفئات السكانية الضعيفة على الدعم الذي يحتاجون إليه أثناء فترات الطقس القاسي".

وتشهد مختلف المناطق السورية، منذ بداية الأسبوع الماضي، ارتفاعاً ملحوظًا في درجات الحرارة مع بداية تأثير موجة حر جديدة متوسطة القوة وقصيرة المدة.

والثلاثاء الماضي، حذّر الدفاع المدني السوري من أن درجات الحرارة قد تصل إلى 40 درجة مئوية في شمال غربي البلاد والمناطق الوسطى والجنوبية، وإلى 43 درجة مئوية في الجزيرة السورية.

وحذر الدفاع المدني من مخاطر التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن، ودعا إلى اتخاذ إجراءات للوقاية من ضربة الشمس، مثل شرب كميات وافرة من المياه والسوائل، وارتداء الملابس القطنية الخفيفة والفضفاضة، وتجنب المأكولات الدسمة وغير الطازجة.

كما دعا الدفاع المدني السوري إلى عدم ترك الأطفال داخل السيارة أو اللعب بالخارج في الطقس الحار، وتجنب السفر في فترة الظهيرة، والتأكد من ضغط هواء العجلات في المركبات.