أجبر الأمن العسكري التابع للنظام السوري أصحاب مكاتب سيارات في ريف دير الزور الشرقي على دفع "إتاوات" كبيرة له، مقابل السماح لهم بالاستمرار في العمل.
وقالت شبكة "فرات بوست" المحلية، اليوم الأربعاء، إن الأمن العسكري أغلق مكاتب "سيارات الأجرة" العاملة على خط "دمشق - البوكمال" في دوار المصرية بمدينة البوكمال لعدة ساعات وذلك لإجبراهم على الانصياع لأوامره.
وأضافت أن الأمن العسكري أغلق المكاتب لابتزاز أصحابها من أجل رفع "الإتاوة" الشهرية المخصصة لهم من مبلغ مليوني ليرة سورية إلى أربعة ملايين.
ولم يكن هناك خيار أمام أصحاب المكاتب سوى الانصياع لأوامر الأمن العسكري، خوفاً من إغلاق أبواب رزقهم وأيضاً من الاعتقال.
الفرقة الرابعة تفرض "إتاوات" أيضاً
وسبق أن شهدت أسواق دير الزور ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية وبشكل خاص الفواكه منها، بسبب الإتاوات التي تفرضها "الفرقة الرابعة" في قوات النظام على التجار.
وبحسب مصادر محلية، فإن حاجز "الفرقة الرابعة" الواقع على طريق دير الزور - دمشق في بلدة كباجب، يمنع منذ أيام دخول برادات الفواكه إلى المحافظة قبل دفع الإتاوة المفروضة على كل سيارة.
كساد محاصيل بسبب الفرقة الرابعة
تشهد محافظة الرقة كساداً في محصول الذرة الصفراء، وانخفاض أسعارها بأكثر من 30%، الأمر الذي ألحق خسائر كبيرة بالمزارعين.
ويعود سبب هذا الكساد إلى عدم وجود سوق تصريف خارج المحافظة، حيث أكد مزارعون في الريف الشرقي أن "الفرقة الرابعة" في قوات النظام السوري تطالب بمبالغ مالية كبيرة مقابل السماح لشاحنات البضائع بالخروج من المنطقة.