قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن "نحو 13.4 مليون شخص يحتاج إلى المساعدة في جميع أنحاء سوريا، مؤكداً على أهمية إبقاء سوريا على رأس جدول الأعمال "لمنع ضياع جيل كامل"
جاء ذلك في ختام زيارته التي استمرت سبعة أيام إلى سوريا ولبنان وتركيا. وفق بيان صدر أمس السبت عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" (OCHA).
وذكر البيان أن محطة غريفيث الأولى -خلال زيارته الرسمية الأولى إلى المنطقة منذ توليه منصبه- كانت إلى العاصمة السورية دمشق. مشيراً إلى أن غريفيث أكد خلال اجتماعاته مع وزير الخارجية في حكومة النظام ونائبه، على "الحاجة إلى توسيع وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين ومساعدة السوريين على تصور مستقبل لأنفسهم".
وقال غريفيث "التقيت بأشخاص في حلب انقلبت حياتهم رأساً على عقب بسبب الأزمة السورية المستمرة منذ فترة طويلة، حيث أعرب الجميع عن حاجتهم إلى الشعور بالأمان".
وأضاف أنهم "طلبوا على وجه الخصوص الحصول على الخدمات الأساسية، كالرعاية الصحية والمياه والكهرباء ووقود التدفئة في الشتاء، بالإضافة إلى تعلم الأطفال، وعمل للشباب"، مشيراً إلى أنهم "يريدون الدعم لرسم طريقهم الكريم نحو مستقبل أفضل".
وأوضح البيان أن غريفيث التقى في العاصمة اللبنانية بيروت مع المانحين لمناقشة الوضع في سوريا، حيث أعرب عن "قلقه بشأن أزمة الوقود الحادة في لبنان، والتي تهدد بتقويض توافر الرعاية الصحية ومياه الشرب الآمنة".
وأفاد البيان بأن منسق الإغاثة الطارئة زار في المحطة الأخيرة تركيا وعقد في العاصمة أنقرة اجتماعات بناءة مع المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية ونائب وزير الخارجية.
وفي هاتاي، زار عريفيث مركز إعادة الشحن الإنساني لمراقبة عمليات الأمم المتحدة عبر الحدود في سوريا، من مركزها على الحدود التركية السورية.
واختتم غريفيث زيارته في غازي عنتاب، حيث استمع إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية واللاجئين السوريين المقيمين في تركيا وأفراد المجتمع التركي المضيف.
ووفقاً لـ (أوتشا) فإن "الأمم المتحدة ترسل شهرياً 1000 شاحنة من المواد الغذائية والأدوية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة إلى ملايين الأشخاص في سوريا، الذين تقطعت بهم السبل بسبب الأعمال العدائية والذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات".
وبحسب الأمم المتحدة فإن "نحو 13.4 مليون شخص يحتاج إلى المساعدة في جميع أنحاء سوريا، حيث تلقت الأمم المتحدة وشركاؤها حتى الآن نحو 27 بالمئة من إجمالي التمويل المطلوب بموجب خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 لسوريا، والتي تتطلب 4.2 مليار دولار".