icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تناشد كندا عدم فصل أم عن أطفالها المحتجزين في مخيم "روج" بسوريا

2023.07.15 | 16:22 دمشق

الأمم المتحدة تناشد كندا عدم فصل أم عن أطفالها المحتجزين في مخيم "روج" بسوريا
الأمم المتحدة تناشد كندا عدم فصل أم عن أطفالها المحتجزين في مخيم "روج" بسوريا (AFP)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • طالب مسؤول في الأمم المتحدة، الحكومة الكندية، بعدم إعادة ستة أطفال من مخيم الروج في سوريا من دون والدتهم، كما كانت تخطط للقيام به الحكومة الكندية.
  • المرأة الكندية وأطفالها من بين العديد من الأجانب في المخيمات التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية ويوجد فيها عناصر يشتبه بانتمائهم لـ "داعش" وأفراد من أسرهم في شمال شرقي سوريا.
  • كانت كندا وافقت على إعادة الأطفال، لكنها قررت مؤخراً عدم إعادة الأم بسبب مخاوف أمنية.
  • حذر المسؤول الأممي المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في رسالته للحكومة، من فصل الأطفال عن أمهم لكونه سيزيد من صدمة الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب والقلق.

طالب مسؤول في الأمم المتحدة، الحكومة الكندية، بعدم إعادة ستة أطفال من مخيم الروج شمال شرقي سوريا دون والدتهم.

والمرأة الكندية وأطفالها وفقاً لموقع "CBC" الكندي، من بين العديد من الأجانب في المخيمات التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية ويوجد فيها عناصر يشتبه بانتمائهم لـ "داعش" وأفراد من أسرهم في شمال شرقي سوريا.

وكانت كندا وافقت على إعادة الأطفال، لكنها قررت مؤخراً عدم إعادة الأم بسبب مخاوف أمنية.

وحذر المسؤول الأممي المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في رسالته للحكومة، من فصل الأطفال عن أمهم لكونه سيزيد من صدمة الأطفال الذين يعانون من الاكتئاب والقلق.

وجاء في الرسالة: "في حين إننا واضحون في أن إعادة الأطفال إلى الوطن لا يمكن النظر إليها إلا في مصلحتهم الفضلى، فإننا نشدد على أن منع تفكك الأسرة والحفاظ على وحدة الأسرة هما عنصران أساسيان في نظام حماية الطفل".

ونقل الموقع الكندي عن المحامي في أوتاوا، لورانس جرينسبون، الذي يمثل المرأة: "فصل الأم عن أطفالها ينتهك التزامات كندا الدولية وكذلك سياسة الحكومة لتقييم حالات الإعادة المحتملة إلى الوطن".

الأسرة في حالة صحية سيئة

يؤكد المسؤول الأممي في رسالته أن الأسرة الموجودة في مخيم "روج" شمال شرقي سوريا، في حالة صحية مزرية، وأن السبعة جميعاً يعانون من تساقط الشعر ونقص الكالسيوم، ويشير أيضاً إلى إصابة عدد من الأطفال بالتهاب الكبد عدة مرات وبعضهم أصيب بطفيليات.

وبحسب موقع "Toronto Star" فإن الأم مصابة بالتهابات من إصابات في منطقة الفخذ والأرداف مما تطلب خضوعها لعملية جراحية، كما أنها "مصابة بصدمة نفسية" من هجوم تعرضت له على أيدي حراس المخيم في كانون الأول 2021، بالإضافة إلى "إصابتها بكسور متعددة في العظام بسبب خضوعها لجلسات تعذيب في عدد من سجون قسد"، وفي الآونة الأخيرة، أصيبت بحروق بعد اندلاع النيران في المخيم.

وجاء في الرسالة: "أي انفصال عن والدتهم، خاصة إذا كانت الأم تبقى بمفردها في المخيم، من شأنه أن يتسبب في إصابة هؤلاء الأطفال الصغار بصدمة لا يمكن إصلاحها".

ويصف الأم بأنها "عنصر الاستقرار الوحيد في حياة الأطفال".

وأضاف المحامي: "إذا كانت المرأة تشكل خطراً، فيجب على الحكومة إعادتها إلى الوطن واتهامها بارتكاب جريمة أو إخضاعها لـ "سند سلام"، وبموجب هذا السند، يمكن للقاضي أن يأمر المتهم بالحفاظ على حسن السلوك أو يواجه عقوبة السجن".

ووفقاً لـ "CBC" رافع جرينسبون أيضاً في المحكمة الفيدرالية نيابة عن العديد من الرجال والنساء والأطفال المحتجزين في سوريا مطالباً الشؤون العالمية الكندية بترتيب عودتهم - وأن رفض القيام بذلك ينتهك ميثاق الحقوق والحريات.

وتوصل المحامي المقيم في أوتاوا إلى اتفاق مع الحكومة الفيدرالية في كانون الثاني لإعادة ست نساء كنديات و13 طفلاً كانوا جزءاً من إجراءات المحكمة، إلا أن الشرطة الكندية ألقت القبض على 3 من هؤلاء النساء عند وصولهن إلى كندا، إلى أن أطلق سراحهنَّ لاحقاً من الحجز بناء على سندات سلام.

كما وسبق أن أعيدت سيدتان من سوريا في تشرين الأول الماضي ووجهت إلى واحدة تهم تتعلق بالإرهاب.