كشفت الحكومة الكندية رفضها إعادة رعاياها من نساء "تنظيم الدولة" (داعش)، المحتجزات إلى جانب أطفالهن داخل مخيمات تشرف عليها "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" في شمال شرقي سوريا، مشترطة إرسال أطفالهن فقط إلى كندا.
وبعد أن كان مقرراً وصول أكثر من عشرين من النساء والأطفال المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا إلى الأراضي الكندية في أي لحظة، أصبح مصير 10 من الأطفال الآن مجهولاً بعد رفض الحكومة الكندية استقبال أمهاتهم، وفق تقرير لشبكة "سي بي سي" (CBC News) الكندية.
وأوضح المصدر أن كندا اتصلت بأربع نساء من أسر (داعش) من أجل ملف العودة إلى الوطن. وتم إبلاغهنّ بأن عليهنّ البقاء وإرسال أطفالهنّ وحيدين، أو عليهن إبقاؤهم برفقتهن داخل المخيمات.
ودعت "الإدارة الذاتية" الدول مراراً وتكراراً لإعادة مواطنيها. كما أن كبار المسؤولين في الأمم المتحدة حثّوا الدول على إعادة مواطنيها، قائلين إن المحتجزين يمثلون تهديداً أكبر إذا تركوا في شمال شرقي سوريا، حيث يمكن لهؤلاء الفرار.
وفي الـ21 من كانون الثاني الماضي، أعلنت كندا أنها ستستعيد 23 من مواطنيها المحتجزين في مخيم "الهول" الخاص بعائلات مقاتلي (داعش) شمال شرقي سوريا. وتحدثت الأنباء حينها أن المجموعة تضم ست نساء و 13 رضيعاً وأربعة رجال. وتوصف خطوة إعادتهم بأنها الأكبر من نوعها، منذ تراجع نفوذ التنظيم في عام 2019.