أقرّت الأمم المتحدة بتخليها عن منكوبي الزلزال في شمال غربي سوريا، بعد أن فشلت بإرسال المساعدات لهم عقب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر الإثنين.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في تغريدة عبر حسابه في تويتر اليوم الأحد "لقد خذلنا سكان شمال غربي سوريا، وهم محقون في شعورهم بالتخلي عنهم".
وأضاف "أبحث عن المساعدة الدولية التي لم تصل، ومن واجبنا الالتزام بتصحيح هذا الفشل بأسرع ما يمكن، وهذه ما يجب أن نركز عليه الآن".
At the #Türkiye-#Syria border today.
— Martin Griffiths (@UNReliefChief) February 12, 2023
We have so far failed the people in north-west Syria.
They rightly feel abandoned. Looking for international help that hasn’t arrived.
My duty and our obligation is to correct this failure as fast as we can.
That’s my focus now.
المجتمع الدول تجاهل ضحايا الزلزال في سوريا
والجدير بالذكر أن المساعدات الأممية والدولية لم تصل إلى تركيا تمهيداً لإدخالها إلى سوريا حتى يوم الجمعة، أي بعد 5 أيام على وقوع الزلزال المدمر، في وقت تعاني فيه المنطقة من أزمة إنسانية حادة بسبب عرقلة روسيا لدخول المساعدات من معبر باب الهوى قبل أن يوافق مجلس الأمن على تمديد "آلية دخول المساعدات الدولية".
وضمّت المساعدات التي دخلت إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، معدات إنسانية وخيماً وبطانيات ومنظفات، وخلت من مواد غذائية وأخرى ضرورية لعمليات البحث والإنقاذ.
واستنزفت العمليات الإنقاذية والاستجابة الإنسانية لضحايا الزلزال والأبنية السكنية القطاعين الطبي والإنقاذي، المتمثل بصورة أكبر بمؤسسة "الدفاع المدني السوري" الذي عبّر عن "خيبة أمل وإحباط نتيجة تجاهل المجتمع الدولي للمأساة الإنسانية في شمال غربي سوريا رغم كل النداءات التي أطلقتها المؤسسة لتوجيه الدعم اللازم لعمليات البحث والإنقاذ وعمليات الإسناد في البحث عن ناجين تحت جبال من الركام".
زلزال سوريا وتركيا
وشهدت عدة مناطق في شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، فجر الإثنين، عدة زلازل هي الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، متسببة بكارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف آلاف الضحايا، وما تزال المنطقة تشهد هزات ارتدادية لغاية اليوم لكنها أقل قوة.
وتقول الأمم المتحدة إن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم إنساني هو الآن أكبر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب، إذ يحتاج 70 في المئة من السكان إلى المساعدة، وذلك في إحصائيات أنجزت قبل وقوع الزلزال.