اتفق وزير الداخلية في حكومة الأسد محمد الرحمون، ووزير الداخلية الأردني مازن الفراية، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما يوم أمس على التنسيق المشترك من أجل تسهيل عبور شاحنات الترانزيت وحافلات الركاب بين سوريا والأردن.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن مصدر في "وزارة الداخلية"، أنه اعتباراً من اليوم سيسمح للشاحنات والبرادات السورية بالدخول إلى الأراضي الأردنية والاتجاه مباشرة إلى دول الخليج من دون الحاجة إلى مبادلة مع السيارات الأردنية التي كانت تتولى نقلها إلى تلك الدول من دون السماح للسيارات السورية بذلك.
وقال المصدر إن السلطات الأردنية ستسمح للسيارات العمومية السورية بالدخول إلى الأراضي الأردنية أيضاً من باب تسهيل حركة نقل الركاب بين البلدين وكذلك السماح للسيارات العمومية الأردنية بالدخول إلى الأراضي السورية من دون أن تكون هناك مبادلة. بمعنى لن يضطر الركاب السوريون للنزول والركوب بسيارات أخرى قبل دخولهم للأراضي الأردنية وكذلك الحال بالنسبة للأردنيين.
وأضاف المصدر أنه لا يوجد شيء جديد حول تطبيق الإجراءات الصحية الخاصة بكورونا وهو أن يكون المسافر حاصلاً على اختبار "PCR" أو شهادة تثبت حصوله على لقاح كورونا.
وأشار المصدر إلى أن هذه الإجراءات ستساهم في زيادة الحركة على الحدود بين البلدين وتسهيل كبير للمسافرين بين البلدين، لافتاً إلى أن الحدود لن تكون مفتوحة بشكل كامل باعتبار أن هناك إجراءات صحية خاصة بكورونا وهذه الإجراءات مطبقة في كل دول العالم.
وبدوره اعتبر رئيس هيئة الأوراق المالية التابعة للنظام، عابد فضلية، أن هذا الاتفاق هو أكثر من فتح حدود بين بلدين ومرور شاحنات بينهما هو بداية تعاون وتبادل تجاري بين سوريا والأردن، موضحاً أنها خطوة ليست فقط بين سوريا والأردن بل إلى ما وراء الأردن.
ويأتي هذا الاتفاق بين الوزيرين بعد أيام من زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني إلى واشنطن وعرضه على الرئيس الأميركي جو بايدن الانضمام إلى فريق عمل يسعى للاتفاق على خريطة طريق للحل في سوريا، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وكانت وكالة عمون الأردنية قد نقلت عن مصادر دبلوماسية قولها، إن الملك عبد الله سيقدم مبادرة إلى بايدن حول سوريا، منها تخفيف أو رفع العقوبات المفروضة على النظام بموجب قانون قيصر، والسماح بإعادته إلى مجلس الجامعة العربية.
وأكدت المصادر لوكالة عمون، أن ثمة تنسيقا أردنيا – روسيا عميقا حيال الملف السوري، على القاطع الأميركي - السوري وقانون قيصر.