بحث وزير الداخلية الأردني مازن الفرّاية في اتصال هاتفي مع نظيره في حكومة نظام الأسد محمد الرحمون إعادة التشغيل الكامل لمعبر نصيب - جابر على الحدود السورية الأردنية.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الثلاثاء إن وزير الداخلية مازن الفرّاية أكد في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره محمد خالد الرحمون ضرورة إعادة التشغيل الكامل لمركز جابر المقابل لمعبر نصيب الحدودي.
وأضافت أن "هذا الاتصال جاء بناءً على توجيهات رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة بعد زيارته لمركز حدود جابر في الثامن من الشهر الحالي، نظراً لما يمثّله المركز الحدوديّ من أهمية استراتيجية تعود بالنفع والفائدة على الأردن وسوريا ومصالحهما المشتركة".
وأوضحت أن الرحمون رحّب بإعادة التشغيل الكامل للمركز مبدياً استعداد حكومة النظام لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص.
وأشارت إلى أن الجانبين اتفقا على قيام الجهات التنفيذية العاملة في المركز بالتنسيق الميداني بشأن الإجراءات اللازمة لإعادة التشغيل الكامل للمركز، وبما يحقق الغايات المرجوّة وضمن البروتوكول الطبي المعتمد.
بالمقابل أفادت وكالة أنباء النظام (سانا) أن اتصالاً هاتفياً جرى بين الوزيرين تم خلاله بحث التعاون والتنسيق بين الوزارتين. مضيفةّ أنه "جرى خلال الاتصال الاتفاق على التنسيق المشترك من أجل تسهيل عبور شاحنات الترانزيت وحافلات الركاب بين البلدين".
ولم تذكر (سانا) شيئاً عن اتفاق الطرفين لإعادة التشغيل الكامل لمعبر نصيب - جابر، ولم تشر إلى ترحيب وزير داخلية النظام محمد الرحمون بهذه الخطوة أو استعداد حكومته للإجراءات المطلوبة للقيام لذلك.
وافتُتح معبر "نصيب - جابر" في تشرين الأول 2018، بعد ثلاث سنوات على إغلاقه عقب سيطرة الجيش الحر على المنطقة، إذ انقطعت العلاقات بين الأردن وسوريا بعدها، لتعود "التفاهمات" بين الطرفين مجدداً بعد سيطرة قوات النظام على المعبر.