كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن الملك الأردني عبد الله الثاني، عرض على الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، الانضمام إلى فريق عمل يسعى للاتفاق على خريطة طريق للحل في سوريا.
وقالت الصحيفة إن الملك عبد الله دعا بايدن إلى الانضمام إلى الفريق الذي يضم روسيا وإسرائيل والأردن ودولا أخرى بهدف الاتفاق على خريطة طريق للحل في سوريا "تضمن استعادة سيادتها ووحدتها".
وبحسب الصحيفة، يتطلب تطبيق هذه الخريطة تعاون الولايات المتحدة وروسيا ورئيس النظام بشار الأسد. مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي لم يعط الملك الأردني أيّ جوابٍ على ذلك الطلب، ولم يلتزم بهذا الاقتراح بعد، واعتبرت أنّ رد بايدن هذا من شأنه اتخاذ قرارات مثيرة للجدل للتعاون مع كل من روسيا والنظام.
وأوضحت الصحيفة أن العمل بخريطة الطريق قد يبدأ في وقت مبكر من هذا الخريف في حال وافقت واشنطن.
وكان الملك الأردني قد قال في تصريحات صحفية يوم أمس إن بلاده ستعمل مع الأشقاء العرب على إعادة سوريا للحضن العربي.
وأضاف أن التوصل إلى حلول لمساعدة سوريا سيساعد المنطقة بكاملها والأردن على وجه الخصوص.
جاء ذلك في تصريحات الملك الأردني للوفد الإعلامي المرافق له في زيارته إلى العاصمة الأميركية واشنطن، وفق ما ذكرت قناة "المملكة" الأردنية.
وفي 20 من حزيران الماضي، نقلت وكالة عمون الأردنية عن مصادر دبلوماسية قولها، إن الملك عبد الله سيقدم مبادرة إلى بايدن حول سوريا، منها تخفيف أو رفع العقوبات المفروضة على النظام بموجب قانون قيصر، والسماح بإعادته إلى مجلس الجامعة العربية.
وأكدت المصادر لوكالة عمون، أن ثمة تنسيق أردني – روسي عميق حيال الملف السوري، على القاطع الأميركي - السوري وقانون قيصر، وعلى القاطع العربي - العربي وضرورة عودة النظام إلى الجامعة العربية، وستتولى روسيا تخفيف التأثير الإيراني، فيما يتولى الأردن إزالة العوائق عربياً وأميركياً.